نحن لا نفوت فرصة للإختلاف في الأذواق و التباين في الرؤى : و هذه المرة، جاءنا النشيد الوطني ملحنا على طبق من ذهب ! و اختلفنا كعادتنا.
فسمعه فريق "بآذان السخط" و بدا لهم ما فيه من مساوئ و اعتبروه منتوجا أجنبيا لا علاقة له بالوطن الذى كتب و لحن من أجله... فنبهت من لاقيته منهم على أن هذا النشيد، و بغض النظر عن الانتقادات المفرطة، فإن له إيقاعا حماسيا و شبها بيِّنا بأناشيد بعض دول الجوار...
و استقبله فريق "بالترحيب و اعتبروه تحفة نادرة و إبداعا رفيعا في مجال تلحين الأناشيد... حتى أن بعضهم صنف "نوتاته" في ما سموه "اكحال هيبه ممزوج بازراگ الراشكه في الجانبه الكحله"...
و لا شك أن هذا "الحوصْ" ينم عن دراية فائقة ل "أزوانْ" و يطرح أرضا تلك المسلمة التي "ورطنا" بها كبار أهل هذا الفن و هي أن "جوانب أزوانْ" لا يمكن تحديدها الا من خلال آلة "التيدينيت" و أن ما سواها من الآلات الموسيقية "جامع آنكاره"...
و مهما يكن من أمر، فإنه نشيدنا و لا يفصلنا عن عيد الاستقلال الا أسبوعان ! و هنيئا لنا جميعا بهذه المناسبة العزيزة...
نقلا عن صفحة الأديب والكاتب الموريتاني الكبير محمد ولد أحمد ولد الميداح الملقب "دمب"