يعيش الحقل الإعلامي في هذه الأيام أزمة متفاقمة وذلك بعد أن أقدمت وزارة المجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان نهاية الأسبوع المنصرم على إعلان تشكيلة لجنة صندوق دعم الصحافة الخاصة لسنة 2017، بناء على تقرير فني مقدم من لدن مدير الصحافة المكتوبة عيسى ولد اليدالي والذي استعان باستشارة من المكلف بمهمة في نفس الوزارة احمد ولد المصطفى.
غير أن أهم المؤسسات الإعلامية والهيئات الفاعلة في البلاد (نقابة الصحفيين الموريتانيين، تجمع الصحافة الموريتانية، اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية، لجنة أخلاق وأدبيات المهنة الصحفية، شبكة الصحفيات الموريتانيان) أعلنوا، في بيان لهم، رفضهم لتشكيلة تلك اللجنة واستغرابهم الشديد من غياب معايير نزيهة وشفافة في من يحق لهم العضوية فيها باعتبارها لجنة معنية بالتحكيم بين كافة الصحفيين، كما استهجنت تلك الهيئات إقصائها من التمثيل في الوقت الذي يوجد من بين أعضاء اللجنة من تم تعيينه في لجنة الصندوق للمرة الرابعة، مع عدم رضى الأغلبية في الحقل الإعلامي عن أدائه وحتى عن سلوكه.
والغريب في الأمر، وفق مهتمين بالشأن الصحفي، أن من بين أعضاء اللجنة من يرفعون دعاوي قضائية ضد صحفيين وهيئات إعلامية فاعلة، ومنهم من يهاجم على صفحاته في الفيسبوك ومواقعه الالكترونية مجموعة من الصحفيين وينعتهم بأبشع الأوصاف، ليكون هو "الخصم والحكم في نفس الوقت"
وبعد تعيينهم في تلك اللجنة امتهن بعض أعضائها مهاجمة عدد من كبريات المؤسسات الإعلامية في البلاد والنيل من أعراض مجموعة من أبرز الصحفيين ..
وفي ما يلي بعض الأسماء التي تعرضت للهجوم من طرف هؤلاء والسبب هو أن هيئاتهم أعربت عن اعتراضها على عضوية بعض الأفراد في تشيكلة لجنة الصندوق الحالية:
- محمد سالم ولد الداه، نقيب الصحفيين الموريتانيين
- موسى صمب سي رئيس تجمع الناشيرين الموريتانيين (كما هاجموا كافة اعضاء هيئته واتهموها بتهم خطيرة).
- محمد عالي ولد عبادي رئيس اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية، وعضو مؤسس لرابطة لصحفيين الموريتانيين
- أحمد ولد الوديعة، الصحفي البارز في قناة "المرابطون"
- عبد الفتاح ولد اعبيدن، المدير الناشر لصحيفة الأقصى
- محمد يحي ولد ابيه، رئيس تحرير جريدة "السراج"
- عزيز ولد الصوفي رئيس تحرير موقع "الساحة"، والامين العام لاتحاد المواقع الالكترونية، وعضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين الموريتانيين.
متابعة: محمد فاضل ولد النعمه