الانشغال باستقبال النائب المختار للرئيس عزيز يعود،حسب رأيي، لاهمية حزب "تواصل"؛فحزب "تواصل" هو الحزب الوحيد الموجود على الساحة اليوم فهو الذي يملك الفعل المعارض حقيقةً: فهو دينامو المنتدى لولاه لكان المنادى جثة جامدة وهو الذي يقود مؤسسة المعارضة.. وهو الحزب المعبر عن جماعة لا حزب شخص ولا حزب حقيبة، كما هو حال الأحزاب الاخرى.
والخطوة التي خطاها المختار نحو النظام لم تأت من فراغ ، وهي وثيقة الصِّلة بمؤتمر حزب تواصل المقبل حسب استقرائي لها.
وبما أنني لا املك عناصر التحليل فسأكتفي بطرح أسئلة :
هل خطا المختار هذه الخطوة لكونه غير راضٍ عن خليفة صديقه الأخص محمد جميل في رئاسة الحزب مهما كان ذلك الخليفة ؟
وهل احس المختار بان ضرب حزب تواصل قد اقترب فاستبق الحدث بهذه الخطوة التيشيتية ليبتعد عن الشظايا ؟
ام ان التمنطق بعلم الخطين الاحمرين والاستقبال مجرد خطوة سياسية بهلوانية لخلط الأوراق؟
لا شك ان سرعة رد الحزب على الخطوة المختارية دال على انها خطوة مفاجئة، كما انها دالة على ان المختار لم يعد كما كان في الحزب.
فهل بدأ المختار بهذه الخطوة التمهيد لتأسيس حزب إسلامي مهادن جامع يحتفظ بالعقيدة السياسية التواصلية في ثوب آخر ؟؟؟
ستظهر الأيام خبء هذا كله، والقضية على كل حال تشكل ثقبا في غلاف أوزون هذا الحزب الكبير.
نقلا عن صفحة عبد الله السيد