نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة فى موريتانيا ليلة البارحة فى العاصمة نواكشوط حقل استقبال تخليدا للذكرى 46 لاستقلال الإمارات، وحضر الحفل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني اسلكو ولد احمد ازيد بيه، والسلك الدبلوماسي المعتمد فى نواكشوط وشخصيات سياسية وثقافية واعلامية موريتانية اضافة الى طيف من نخبة المجتمع الموريتاني.
والقى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السعادة عيسى عبد الله مسعود الكلباني كلمة بالمناسبة اشاد فيها بمستوى التعاون الثنائي بين موريتانيا والإمارات مشيرا الى شبه تطابق مواقف البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية، وايضاً ارتفاع مستوى التبادل التجاري بين الدولتين.
وفيما يلي نص كلمة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أيها السادة والسيدات
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بيومها الوطني في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيسها، التي تصادف الثاني ديسمبر من كل عام.
وبهذه المناسبة، أود في البداية أن أُشيد بمستوى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية والمتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي تتميز بكونها علاقة بين شعبين شقيقين تربطهما أواصر القرابة والدين والمصير المشترك.
لقد تعززت هذه العلاقات في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت المواقف شبه متطابقة تجاه القضايا العربية والإقليمية، كما ارتفع مستوى التبادل التجاري بشكل ملحوظ وزادت وتيرة التعاون الثنائي، وخير شاهد على ذلك إقامة كلية محمد بن زايد للدفاع في نواكشوط وإنشاء محطات للطاقة الشمسية في مختلف المدن الموريتانية وإنشاء مراكز ثقافية مهمة كبيت الشعر ومجلس اللسان العربي.
أيها الأخوة والأخوات
يُمثّل الثاني من ديسمبر من كل عام بالنسبة لمواطني الدولة والمقيمين فيها مناسبة للتعبير عن الانتماء لتراب الوطن، والفخر والاعتزاز بالقيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله- وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام دولة الإمارات.... هذه القيادة التي عملت على الاستثمار في بناء الإنسان الإماراتي، ووضعته على قمة أولوياتها، ما مكنها من تحقيق التميز والاستقرار، والتنمية المستدامة.
سادتي سيداتي..
لقد تمكنت دولة الإمارات من وضع وإرساء أسس وقواعد الحكم الرشيد، وبناء المؤسسات الوطنية القوية والمستقرة، التي قامت على مبادئ ومعايير الشفافية والمساءلة، وسيادة القانون، والمواطنة الصالحة، ما جعل الإمارات واحة للأمن والاستقرار والحداثة والتسامح.
وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، هو أول من أرسى لبنات ودعائم الاستراتيجية الوطنية الشاملة الساعية نحو تحقيق الرفاه للمواطنين، عندما أكد ذات يوم بقوله : "إن غايتنا الأساسية هي توفير الحياة الكريمة للمواطنين باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر هذا الوطن ومستقبله"، ثم جاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- ليستكمل إنجاز هذه الاستراتيجية وعبور تحدياتها بعزيمة وإرادة، وبخاصة عندما قال : "نحن ماضون، بإذن الله، في العمل على تكوين وإقامة هيكل اقتصادي متوازن، يقوم على تنويع مصادر الدخل، وضمان استمرار معدلات نمو جديدة في القطاعات كافة، والارتفاع بمستوى معيشة ودخل الفرد".
ويأتي في هذا السياق، إطلاق "رؤية الإمارات 2021"، متضمنة سبعة مبادئ عامة وسبع أولويات استراتيجية وسبع ممكِّنات استراتيجية أيضاً، تستهدف الوصول إلى مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ونظام تعليمي رفيع المستوى، ونظام صحي بمعايير عالمية، واقتصاد معرفي تنافسي، ومجتمع آمن وقضاء عادل، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، ومكانة عالمية متميزة.
أيها الأخوة والأخوات
لا يسعني في ختام كلمتي هذه إلا أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين للاتحاد.
أشكركم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.