أولت وسائل الإعلام في النيجر، اهتماما واسعا، بزيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لهذا البلد الواقع في عمق منطقة الساحل والصحراء الإفريقية؛ حيث ركزت معظم الافتتاحيات والتغطيات الإخبارية لمختلف محطات الزيارة، على متانة الروابط التاريخية بين الشعبين في كل من النيجر وموريتانيا.
وحظيت هدية الرئيس محمادو يوسف، المتمثّلة في جمل وحصان مجهزين، لنظيره الموريتاني بصدارة اهتمامات الصحافة النيجرية؛ حيث اعتبرها كثيرون دليلا على المكانة الكبرى التي يحظى بها ولد عبد العزيز لدى نظيره النيجري؛ خاصة وأنها جاءت خلال زيارة الرئيسين لمنطقة تاهوا ذات الغالبية السكانية العربية، وتساءل بعض الصجفيين عن مصير الجمل، وهل سيتم نقله إلى موريتانيا؟.
ونوه الرئيس يوسف، في تدوينة نشرها في صفحته الرسمية على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي بجودة المباحثات التي أجراها مع "فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، خلال زيارته لبلادنا"؛ واصفا هذا الأخير بقوله: "أخي وصديقي العزيز"؛ فيما نشر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية بالنيجر تفاصيل القضايا التي تناولتها مباحثات الرئيسين؛ مبرزة أن الوضع الأمني في منطقة الساحل حظيت بنصيب الأسد من تلك المحادثات؛ وخاصة موضوع الإسراع بنشر القوة المشتركة لمجموعة الساحل 5؛ وكذا تقدم إنشاء شركة مشتركة للنقل الجوي بين الدول الخمس الأعضاء؛ وهي تشاد ومالي وبوركينا فاسو، فضلا عن النيجر وموريتانيا.
كما حظيت حفاوة استقبال عرب النيجر للرئيس ولد عبد العزيز باهتمام كبير في الصحف النيجرية، خاصة حديث ضيف النيجر مع بعض الوجهاء المحليين باللهجة الحسانية بحضور الرئيس النيجري الذي أبدى سعادته بذلك؛ حسب ذات المصادر.
الساحة+موريتانيا اليوم