صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة في انيويورك اليوم على مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية يتضمن إلغاء قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب حول الاعتراف بالقدس عاصمة موكدة لدولة اسرائيل.
وبالرغم من تهديدات الادارة الأمريكية بقطع المساعدات عن اي دولة تصوت لصالح هذا المشروع ما مارسه اللوبي الصهيوني العالمي من صغوط في عواصم العديد من دول العالم ،فقد نجح مشروع القرار المؤيد للقضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة زادت على الثلثين ،حيث أيدت القرار 128 دولة .وامتنعت عن التصويت 35دولة، بينما لم يعارض المشروع سوى تسع دول من بينها الولات المتحدة واسرائيل و غواتيمالا و التوكو و البقية هي دول صغيرة لا تأثير لها في المسرح الدولي.
وقد غابت دول قليلة عن جلسة التصويت مما يظهر خصوعها إلى حد ما للضغوط الامريكية وعدم جراءتها في الظهور بمظهر المعارض للقضية الفلسطينية. ولم يكن موقف التوغو الذي يعتبر شذوذا عن الموقف الافريقي المناصر للقضية الفلسطينية .لم يكن مفاجئا للمراقبين.لان هذه الدولة تحاول منذ فترة ان تكون بوابة للتغلغل الإسرائيلي في افريقيا وقد حاولت في بداية هذا العام تنظيم قمة افريقية _اسرائيلية لكنها اصطدمت برفض اغلب بلدان الاتحاد الافريقي لهذه القمة التي كان يراد منها تسهيل انضمام اسرائيل كعضو مراقب الى المنظمة الافريقية.
ويواجه الرئيس التوغولي فور ياسنغيبي أيادما رفضا شعبيا لبقائه في السلطة وهو ما يدفعه للبحث عن سند لدى اسرائيل وليس حال رئيس اغولتيمالا بعيدا منه.
الساحة