حزب "الوطن" ينظم دورته العادية الثالثة لمجلسه الوطني (ايجاز صحفي)

6 يناير, 2018 - 08:56

انعقد المجلس الوطني لحزب الوطن و الذي يضم 105 عضوا ، في دورته العادية الثالثة و بعد التأكد من النصاب القانوني لأعضاء المجلس الوطني -الهيئة التشريعية للحزب- ،و التي تحمل اسم دورة القدس، مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم  كما أكد على ذلك رئيس المجلس الوطني الرفيق محمد ولد گايه، خلال كلمته التي شرح فيها الظروف التي تنعقد فيها هذه الدورة وطنيا وقوميا ودوليا، وهو ما حدى برئاسة المجلس الوطني إلى تلخيص ذلك في الشعار "تحصين الثوابت وتحسين الظروف"، وبدوره عبر رئيس الحزب الرفيق محمد الكوري ولد العربي، عن الدور المنوط بهذه الهيئة سبيلا لتوسيع قاعدة الحزب الشعبية، مؤكدا تمسك الحزب بخط المعارضة، في ظروف استغلال الدولة من قبل النظام  والتضييق على الحريات، داعيا أعضاء المجلس الوطني للعمل على تعميق النقاش خلال أعمال هذه الدورة، وذلك للإرتقاء بالعمل الحزبي بشكل خاص و العمل السياسي في بلادنا بشكل عام، ليرفع رئيس المجلس الجلسة الافتتاحية على أن تفتتح الجلسات المغلقة غدا صباحا في المقر و تتواصل طوال اليوم.

وفيما يلي نص الكلمتين:

كلمة رئيس المجلس الوطني  الأستاذ محمد ولد كايه بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمجلس الوطني، في 5/01/2018.

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين
السيد رئيس الحزب
السادة أعضاء القيادة الموقرة
الرفاق والرفيقات أعضاء المجلس الوطني
أيها الحضور الكريم : 
انه لشرف لنا أن نلتقي اليوم في هذا اللقاء الذي تنعقد فيه الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمجلس الوطني عاقدين العزم إن نظل أوفياء للآجال القانونية المحددة واحتراما للتقاليد الحزبية وإصغاء لآراء الرفاق والرفيقات حول المسار الحزبي و الوطني.
أيها الجمع الكريم :
تنعقد هذه الدورة الثالثة باسم أغلى المقدسات "القدس"والتي تواجه هجمة شرسة من الأعداء لطمس هويتها ومعالمها فجاء شعار هذه الدورة تحت عنوان : " تحصين الثوابت ... وتحسين الظروف "
أيها الحضور الكريم :
تأتي هذه الدورة في ظرف عصيب على وطننا الغالي الذي يعاني فيه المواطن انتكاسة وتراجعا في جميع المستويات حيث الفشل في الصحة والتعليم والخدمات عموما وغياب الأمن وغلاء الأسعار.
في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انسدادا سياسيا وهو واقع يتأثر بطريقة او باخرى بما يجري في وطننا العربي من احتلال ومآسي سيما في فلسطين والعراق وسوريا واليمن و ليبيا وليس امتدادنا الأفريقي بأحسن حال وهو الذي يعيش تحت تهديد الإرهاب والحروب الأهلية .
أيها السادة والسيدات :
أعود وأشكركم علي تجشمكم عناء الحضور في الظروف القاسية وفي الأخير أعلن علي بركة الله باسم رئاسة المجلس الوطني افتتاح دورة المجلس الوطني العادية الثالثة متمنيا لأعمالها النجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .

كلمة الرئيس محمد الكوري ولد العربي  بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمجلس الوطني، في 5/01/2018.

السيد رئيس المجلس الوطني، المحترم،

السادة نواب الرئيس، المحترمين،

السادة أعضاء المجلس الوطني الموقرين، الرفاق و الرفيقات.. و الإخوة و الأخوات من أعضاء و كوادر و منتسبي و مناصرين لحزب الوطن ، و من ضيوف كرام،

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

يشكل إلتئامنا اليوم ، في إطار الدورة الثالثة للمجلس الوطني لحزبنا ، مناسبة سياسية و حزبية يلتقي فيها ثاني أكبر تجمع حزبي، بعد محفل المؤتمر العام، ممن مكنتهم ظروفهم من الحضور ، ليناقشوا ، بعد فترة ستة أشهر من الدورة السابقة، جملة القضايا الحزبية و السياسية الوطنية التي استجدت خلال هذه الفترة، و للاطلاع على سير و انتظام عمل المؤسسات الحزبية . و من هنا، تكتسي هذه الدورة، التي تنعقد تحت عنوان " دورة القدس"، و تحت شعار ( تحصين الثوابت.. و تحسين الظروف ) في دلالة واضحة على تمسك حزبنا بثوابته و نضاله من أجل شعبه و مناضليه ، أهمية بالغة ، يجب الحرص على انتظامها، كما يجب استثمارها للدفع بحركة الحزب إلى الأمام ، و لنشر خطاب الحزب و الترويج له بين الجماهير ، سبيلا لتوسيع قاعدة انتسابه كما و نوعا ، و توسيع قاعدة تأثيره، و توسيع نطاق تواجده في كل بلدنا الحبيب . أيها الإخوة .. أيتها الأخوات.

من المؤسف أن هذه الدورة تنعقد ، كسابقاتها، في ذات الظروف الوطنية و الدولية القاسية، اقتصاديا، و اجتماعيا، و سياسيا. فما زالت ظروف شعبنا تسوء باطراد معيشيا و أمنيا و صحيا و تعليميا. و ما زالت أزمتنا الاجتماعية تنذر بمزيد من التدهور و التدابر بين مكونات شعبنا . و ما زالت الأزمة السياسية الوطنية تتعمق أكثر بفعل النهج الأحادي الذي يتبناه النظام الحاكم ، الذي يتمسك باعتقاد فاسد أن إقصاء قوى المعارضة من المشهد السياسي ، و أن توظيف الدولة بأجهزتها و قوتها العمومية و إمكانياتها في سحق القوى الوطنية المعارضة من شأنه الدفع بالبلد نحو الأحسن، و لا يبدو أن هذا النظام يمتلك مخرجا للأوضاع المتأزمة خارج نطاق التضييق على الشعب و قواه الحية.. و كلما زاد النظام في تشديد إجراءاته الأحادية، انغرز ، هو نفسه، في مستنقع سياسي و اقتصادي و اجتماعي أشد وحلا، و تفاقمت حوله مظاهر السخط الشعبي. كما أن الأوضاع العالمية ، من جهة ثانية، تتجه نحو المواجهة الشاملة و الدخول بالإنسانية في فوضى كونية ، الله وحده يعلم نتائجها الكارثية..

 أيها الإخوة.. أيتها الأخوات..

انسياقا مع توصيات مجلسكم الموقر ، فقد إلتحق حزبنا بخط المعارضة الوطنية الديمقراطية ، و دخلنا مع أغلب مكوناتها في تنسيق للجهود حيال القضايا الوطنية المحورية ، مثل قضية التبادل السلمي على السلطة ، و قضية البحث عن حلول ناجعة و دائمة للوحدة الوطنية ، و قضية مواجهة الاستحقاقات الانتخابية القادمة برؤية موحدة و تحالف بين مجمل مكونات ،G8 ، مع نهاية 2018، و بعدها في 2019. و ما تزال قيادة المعارضة الوطنية المعروفة بمجموعة الثمانية تجري مزيدا من من النقاش و تعميق النقاش في هذه القضايا الجوهرية ، التي يشارك فيها حزبنا بانفتاح ، تحدوه الرغبة في إنجاح مشروع وحدة المعارضة ، و توصلها لمشتركات استيراتيجية في هذه القضايا، قبل منتصف 2018 الجارية. أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.. إن الظروف التي يجتازها حزب الوطن ليست مساعدة في كثير من الطموح ، و لكن رفاقنا ، الذين انطلقوا من فكرة البساطة و سمو المضمون، يمتلكون إرادة رفع التحديات ، و هم يواصلون معركة سياسية ضارية ، و غير متكافئة مع حجم هذه التحديات. و هذا ما يتطلب تضافر جهود جميع الحزبيين، مهما تواضعت تلك الجهود، سواء من أعضاء المجلس الوطني ، و في المكاتب المركزية ، أو من كوادر الحزب الآخرين. فالجميع يتوجب عليه عدم البخل بأي جهد مادي و معنوي و تعبوي جماهيري و إعلامي حتى تصبح هذه التحديات مجرد ذكريات تاريخية تستلهم منها قيادات قادمة معاني التضحية و استصغار الصعوبات و تحدي الإكراهات.

أيها الإخوة .. أيتها الأخوات..

إننا نقترب من فترات سياسية حاسمة مع نهاية السنة الجارية ، و في السنة القادمة، و ربما يجب عليكم الاستعداد للحسم في التعامل مع استحقاقاتها القادمة ، في الدورة الرابعة المقبلة ، في الشهر الخامس، أو السادس..

أيها الإخوة .. أيتها الأخوات..

لا أستطيع أن أنهي كلمتي الموجزة قبل أن أتقدم لرئاسة المجلس الوطني و أعضاء هذا المجلس و كافة الوطنيون بأحر تهانئي بنجاحهم في انعقاد هذه الدورات الثلاث بانتظام ، و أهنئهم، على نحو خاص،. برفع التحديات و الصعوبات التي تواجهكم، في كل مرة، بروح النضال و التحمل.. شكرا لكم.. و كل عام.. و كل دورة و أنتم جميعا في ارتقاء و صعود. و دمتم..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

 

 

 

 

 

اعلانات