بدأ بنك موريتانيا العام (GBM)، أول مصرف للشركات في البلاد، سنة 2018 الجديدة، مهامه مع فريق إداري، تمخض عن ترميم شامل للبنك.
وبالمناسبة، استلم جيل جديد ادارة المصرف، منبئا، ربما بتغيير الوجهة.
وتأتي الاجراءات عقب عوامل عدة، منها طلب قدمه منذ فترة طويلة بعض عمال المصرف السابقين، من أجل الاستفادة من حقهم في التقاعد المستحق.
ويترأس الفريق الجديد، الدكتورة ليلى محمد بوعماتو، وهي شابة، تبلغ من العمر 35 سنة وحاصلة على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة معبد بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
لقد عملت ليلى في السابق، في مؤسسات مالية عالمية شهيرة، نذكر منها، علي سبيل المثال لا الحصر: ب.م.س.أ الدولية (مدريد)، ديلويت، توتش (تونس)، غالينا بلانكا (برشلونة)
فبعد حصولها علي الباكلوريا، "شعبة الرياضيات"، ثانوية تيودور مونود بنواكشوط، التحقت ليلي بكلية الأعمال الأمريكية في لوزان (سويسرا) حيث حصلت على شهادة الليصانص في إدارة الأعمال، قبل ان
تستطيع أيضا، الحيازة علي شهادة الماجستير في المالية في مدرسة إسكويلا دي ألتا للتسيير الاداري ببرشلونة و من ثم مدرسة البحر الأبيض المتوسط للأعمال (م.س.ب) تونس، للحصول على ماجستيرفي إدارة الأعمال التنفيذية.
وتتقن المديرة التنفيذية الجديدة لبنك موريتانيا العام العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، وبالطبع اللغتين الاسريتين الحسانية والولفية.
ولذلك يجب الاعتراف بان تعينها المستحق ليس "هدية"، كما انه وأقل من ذلك، ليس ميراثا.
فبالعكس، لقد جعل التكوين العالي و المبكر علي المهام الصعبة، من الدكتورة ليلى محمد بوعماتو، احدي الشخصيات النادرة و المناسبة لتقلد هذه الوظيفة : ففضلا علي كونها تكنوقراطية، فانها أيضا شخصية غير سياسية.
مما يعني، بالنسبة لها و لطاقمها الشاب، رفع تحديالاداء المثالي لمصرف وصل الي قمة هرم الشؤون المالية للبلد، بفضل العمل المتميز الذي حققه الطاقم السابق.
كما ان الدكتورة ليلى محمد بوعماتو، تجد نفسهافي بيئة تدركها حق الادراك وتعرفها جيدا.
فعلا، تتمتع الدكتورة بعلاقات ممتازة في فضاءالمالية الدولية، خاصة مع بنات البطاريق : جانين اديكو، المديرة العامة لقطب بنك مجموعة ن.س.أ (ساحل العاج) و آنا باتريشيا بوتين، التي تقلدت منصب والدها، علي رئاسة إحدى أكبر المؤسساتالمالية الأوروبية، ألا و هي البنك الإسباني،سانتاندر.
وفيما يتعلق بالهيئة التداولية للبنك، يبدو أن الفني المتعدد الخبرات، المفوض السابق للبنك المركزي الموريتاني و وزير المالية السابق عثمان كان، هو منستؤول اليه مسئولية رئاسة مجلس الإدارة الذي تم ترميمه بشكل جذري.
وبالفعل، يترك كل من مؤسس البنك محمد ولدبوعماتو، وكذلك نائبه محمد ولد الدباغ، اللذينيتعرضان لمضايقات من طرف النظام، مجلس ادارةالمصرف.
إلا أن محمد ولد بوعماتو لا يزال يتمتع بمقعده ضمن مجالس إلادارة لبعض الهياكل المدرجة في أكبرالبورصات الدولية.
كما تتم استشارته و اللجوء اليه من لدن أكبرالمؤسسات، حيث يطلب منه اخذ الكلمة في أكبرالمنتديات الدولية.