تشارك الوزیرة المنتدبة لدى وزیر الشؤون الخارجیة والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربیة والأفریقیة وبالموریتانیین في الخارج السیدة خدیجة أمبارك فال في المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الهجرة المنعقد حاليا في الرباط بالمملكة المغربية،
وأشادت بنت امبارك فال بدور بلادنا موريتانيا في مكافحة الهجرة، وقالت إن حكومة الجمهوریة الإسلامیة الموریتانیة تتقاسم مع الإخوة في الفضاء الإفريقي، الاهتمام المشترك بضرورة المشاركة الإیجابیة في الحوار الدولي الذي تنعشه المنظمة الدولیة للهجرة حول هذا الموضوع، من أجل ترسیخ وعي أفضل بالتعقیدات المتزایدة للقضایا المتعلقة بالهجرة في سبیل إیجاد حلول عملیة. ولا شك بأن لدول القارة الإفريقية مساهمة متمیزة لتعزیز نهج توافقي لتسییر شؤون الهجرة. .. وفق تعبيرها
وأضافت الوزيرة، في كلمتها خلال المؤتمر، "أن موريتانيا صادقت على المعاهدات الدولیة الرئیسیة المتعلقة بالهجرة، بما في ذلك اتفاقیات منظمة العمل الدولیة، والاتفاقيات الرئیسیة لحقوق الإنسان ذات الصلة، كما انضمت منذ سنة 2007 إلى الاتفاقیة الدولیة لحمایة حقوق العمال المهاجرین وأفراد أسرھم، وأقرت العدید من النظم الخاصة بالإتحاد الإفریقي حول الهجرة، كما وقعت العدید من الاتفاقیات الثنائیة بشأنه .."
وقالت بنت امبارك فال، في نفس الكلمة، إن السلطات الموریتانیة وضعت منذ سنة 2011 إستراتيجية وطنیة لتسییر الهجرة من أجل التعامل مع الوضع ومواجهة التحدیات الجدیدة التي تطرحها الهجرة، بإتباع نهج تشاركي یقترح دمج الأبعاد التنمویة للهجرة، وتأطیر ظواهرها المختلفة، وحمایة المهاجرين الذین ھم في أوضاع هشة... على حد قولها
وأكدت الوزيرة أن "المؤتمر يهدف إلي خلق رؤية موحدة من أجل أجندة افريقية حول الهجرة التي تشكل إحدى التحدیات الرئیسیة التي يواجهها، وسیواجهها أكثر عالمنا في السنوات المقبلة. وهذا، بلا شك، ما یستدعي منا مزیدا من تنسیق قدراتنا الجماعیة من أجل التعامل بمسؤولیة وإنسانیة مع هذه الظاهرة، بغیة تعزیز التعاون بخصوص تدبیر حكامة رشیدة لضبط الهجرة الآمنة والمنظمة، والتصدي لكل ما یطرحه ذلك من تحدیات وما قد یتیحه من فرص كذلك .. على حد قولها
ويشارك في المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الهجرة عدد من وزراء الخارجية لدول إفريقيا، من بينهم "ميتي نكوانا"، وزيرة خارجية جنوب افريقيا التي تزور المغرب لأول مرة، وهو ما فسره بعض المراقبين بتقارب جديد بين المغرب وجنوب افريقيا بعد شد وجذب خلال العقود الماضية في علاقاتهما الدبلوماسية.