موريتانيا: مطالب جديدة ب "الرحيل"

11 يناير, 2018 - 11:47

على قوى الأغلبية ترجمة معنى وروح "الأغلبية" بالالتفاف على قلب رجل واحد، وترك الحروب الباردة، والتي بدأ صداها يصل الاعلام والمواطنين البسطاء الذين لطالما راهنوا على وحدة الحزب والأغلبية وانسجامهم مع الحكومة لتطبيق تطلعات الشعب الموريتاني الذي وضع ثقته في شخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. المواطنون الذين يشكلون الثقل الحقيقي والمبرر لوجود أغلبية وحكومة وبرلمان هي الأخرى تذكر الجميع في البرلمان والحكومة أن أي برلمان وأي حكومة ستنشغل بصراعاتها الداخلية على حساب تعطيل مصالح الشعب وإعاقة ما تبقى من برنامج الرئيس التنموي البناء فإنهم بدورهم "ماهم معدلين بيهم #بعرة".

على البرلمان والحكومة والأغلبية والحزب الانسجام والإلتفاف لإنجاح وتطبيق ما تبقى من برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي لا يزال الآلاف من المواطنون في العشوائيات يعلقون عليه آمالا كبيرة في تمكينهم من مساكن لائقة تتمتع بالماء والكهرباء والصحة والتعليم... ولا زالت موريتانيا كلها تعلق آمالا كبيرة في تحقيق الصحة والتعليم والاكتفاء الذاتي من حاجياتها من الغذاء...إلخ وعلى أي برلمان أو حكومة أو أغلبية وأحزاب أخرى لا تريد تحقيق آمال الشعب أن ترحل فورا وتستحي من نفسها، فقد فشلت فالترحل وتعطي فرصة لغيرها من أبناء موريتانيا وقياداته السياسية ليحقق وينجز ما انشغلت عنه هي بحروبها وصراعاتها وسط هذه التجاذبات الخفية وفي هذا الإطار طالعت تقريرا تحليليا لوكالة الأخبار، وقد أبهرني تسلسله ومتابعته للأزمة بين الحكومة والحزب والصراعات المزعومة بين أقطاب النظام، وفي الجانب الآخر طالعت تدوينات متهافتة وباهتة مبنى ومعنى لمحسوبين على الحزب من جهة والوزير الأول من جهة أخرى وكانت كلها مقززة تلك التدوينات والكتائب المدونة التي أطلقت لأجل ارسال رسائل طمأنة هي في أمس الحاجة لها بدلا من اللعب دور المرسال.

حقيقة يتضح من تسارع الأحداث الدراماتيكية وسط المشهد السياسي المحلي والدولي أن موريتانيا الجديدة الآن في مرحلة المخاض، وذلك بعد انتهاء مراحل تطبيق ما أقره الشعب الموريتاني في الاستفتاء الشعبي، وذلك باشراف من معالي الوزير الأول المهندس يحيى ولد حدمين. موريتانيا تحتاج اليوم أكثر من أي وقت سابق جهود أبنائها وتجسيد تعلق الجميع ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وذلك بالعمل على الاستعداد الجيد للانتخابات النيابية والبلدية وانتخابات المجالس المحلية التي ستشهدها البلاد لأول مرة، والتي ستعمل على تكريس الشفافية واللامركزية والاستقلالية مع احترام خصوصيات كل ولاية والعمل على تنفيذ خطط تنموية محلية تجعل من التنمية المحلية أولوية الأولويات لدى الحكومة الموريتانية التي ستنبثق عن هذه الانتخابات القادمة

بقلم: محمد سيد أحمد

 

 

 

 

 

 

اعلانات