في سابقة من نوعها، صدرت ثلاثة دواوين شعرية للشاعر الموريتاني إبراهيم الأندلسي (إبراهيم ولد محمد أحمد)، وهو شاعر كبير يعمل في أوروبا منذ عشرين عاما.
وقالت صحيفة "الشعب" الصادرة أمس، والتي أوردت النبأ، إن هذه الدواوين صدرت عن مطبعة "أنفو أبرانت" بالمغرب.
وتعتبر هذه أول مرة تصدر فيها ثلاثة أعمال شعرية دفعة واحدة لأديب موريتاني، وهو ما يثري المكتبة الوطنية والعربية.
والدواوين الجديدة هي: "الأهداب الصافنة" وهو ديوان يضم 85 قصيدة ومقطوعة شعرية ويهيمن عليه الشعر الغزلي ويقع في 100 صفحة من الحجم المتوسط.
أما ديوان "إنشطار الطين"، الذي يقع هو الآخر في 100 صفحة من الحجم المتوسط، فيضم بين دفتيه 93 قصيدة وقطعة شعرية، ويغلب على هذا الديوان الشعر الوطني، وبحيث يمكن وصفه بأنه أول ديوان يخصصه شاعر موريتاني لوطنه، الذي يتغنى الديون بمآثره ومجده التليد.
والديوان الثالث هو "أوتار الأندلسي الأخير"، ويقع في 92 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم 65 نصا شعريا، يتتبع فيها الشاعر آثار الفردوس المفقود متوقفا ومستنطقا لشواهد الحضارة العربية في الأندلس من كنوز بشرية وطبيعية، ويصل الشاعر حدا كبيرا من التوفيق في استنطاق واستحضار الذاكرة مع الخالدين من عباقرة الأندلس وحدائقها الغناء ونوافيرها المعطاء.
وإبراهيم في "أوتار الأندلسي الأخير" يعزفُ لزرياب مقاما شنقيطيا أصيلا في ظلال النخيل الذي عمرته وطاولته ذات حقب ضفائر ولادة وأنفاس ابن زيدون، وابن هانئ، وابن الزقاق البلنسي وابن الأبار القضاعي.. وآخرين تكشف قصائد الديوان مدى ارتباطهم الوثيق مع ذاكرةِ نجل صحراء العلم والتمر.
يشار إلى أن إبراهيم الأندلسي كان قد أصدر أول ديوان له (الشذرات) عام 2015 عن دار العلوم العربية للنشر والإعلام بمصر.