ذات يوم في ملتقى لأطر الحزب الجمهوري في تگانت، ألتفت إليّ أحد حكماء الرّيف والعارفين بشؤون المواشي وما يتصل بها من عمليّات ذبح، وسَلخ، ودِباغَة واستصلاح لجلود الذّبائح، إلخ،،، وسألني: هل تعرف الفرق بين جلد الشاة المُذَكّاة شرعا وجلد الميتَة التي لا تستند موتها للتّذكية الشرعيّة؟ قلتُ: لا والله! قال : إنّ جلد المَيتَة لا يصلح لشيء أبدا مهما وجَدَ من دِباغَة وعلاج واستصلاح؛ أمّا جلد الشاة المذكّاة طبقا للشرع فإنّ جلدها قابل للتحويل إلى منتج مفيد: نعل، أو فَرْو، أو وِسادَة، إلخ...
وعمليّة الدّباغة تحفظه من التعفن وتُعطيه مُرونة ومتَانة. وبناء عليه، أنصحك بأن لا تتعِبَ نفسك بالحزب الجمهوري، فإنّك لن تستطيع دباغة وإصلاح جلده الميِّت وغير المُذَكّى !
عادت بي الذاكرة إلى هذه القصّة عندما سمعت بخبر تشكيل لجنة لدباغة وإصلاح حزب الاتحاد،،، ذلك الجلد لن يُدبَغ ولن يصلح للاستعمال، مع احترامنا وتقديرنا للجميع !
نقلا عم صفحة الوزير السابق/ محمد فال ولد بلال