قناة المرابطون: بنت ابراهيم وعائلتها طلبوا بإلحاح عدم نشر تصريحها (توضيح)

20 يناير, 2018 - 12:45

ضمن رؤيتها الإعلامية وخطها التحريري المنحاز للمواطنين و المستضعفين والمتمسك بالمهنية والموضوعية بثت قناة المرابطون يوم 05 يناير 2018 قصة إنسانية عن مواطن يعيش هو وأسرته المكونة من 16 فردا حالة تشريد في وطنه ويشكو إهمال السلطة له رغم خدمته للوطن في الجيش الوطني ويناشد الرئيس توفير سكن لائق له ولعائلته التي كانت قد أمضت يوم تسجيل التصريح معه 31 يوما في العراء.
وبعد بث القصة وما لاقت من تفاعل كبير وبعد أن وجد المواطن عالي ممادو عطفا واسعا من الرأي العام تجسد في دعم سخي ساهم في تخفيف معاناته حاول أفراد لحسابات تخصهم الدخول في حملة تشهير ضد قناة المرابطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمين الكثير من القصص والروايات المزعومة، محاولين تحويل القضية من حالة تعاطف إنساني نبيل مع مواطن مشرد في حنايا وطنه إلى قضية انقسام وطني، المتهم فيها هو المرابطون والتهمة هي تغييب الحقيقة ومنع مواطنة موريتانية من حقها في تقديم وجهة نظرها.
إن قناة المرابطون وهي تتابع بكثير من الاهتمام تفاعل قضية المواطن عالي ممدو يهمها تسجيل ما يلي:
أولا: نعتبر الاهتمام الكبير بالقضية والتدوينات والتعليقات الكثيرة حولها مؤشرا مهما على تأثير ومصداقية القناة وهو ما يدفعنا للمزيد من العناية بمحتوى ما نبث ويجعلنا نعض بالنواجذ أكثر على قيم المهنية والصدق والموضوعية.
ثانيا: لقد قمنا في القناة بعمل مهني منضبط وفق الأصول المهنية حين سجلنا قصة إنسانية مع مواطن في وضعية إنسانية صعبة، والقصة الإنسانية، أو الخبرية، والمعروفة ب "News Story" تختلف اختلافا جذريا عن التقرير الإخباري "News Report" وقواعدهما الحاكمة مختلفة.
ثالثا: سجلت القناة شهادة مع السيدة احويجة بنت ابراهيم في 21 دجمبر 2017 التي وردت الإشارة لها في القصة وذلك ضمن تفكير في إمكانية إعداد معالجة إخبارية إن تيسرت عناصرها الأساسية (معلومات، وجهات نظر مختلف الأطراف بما فيها الطرف الإداري) وهنا النقطة التي أثارت الكثير من اللغط وفتحت المجال واسعا للكثير من التساؤلات والتأويلات، لماذا لم تبث قناة المرابطون إفادة السيدة المذكورة..؟
لم تبث القناة تصريح السيدة لاعتبارين:
-أولا: لأن القصة التي بثت كانت قصة إنسانية محورها وجود مواطن وعائلته مشردين ومناشدته الجهات المعنية توفير مأوى له ولعائلته، فهي ليست تقريرا إخباريا، ولا تحقيقا استقصائيا حول نزاع على قطعة أرضية بين طرفين أو عدة أطراف ربما.
ثانيا: طلبت السيدة بإلحاح عدم نشر تصريحها، وزار أفراد من عائلتها مقر القناة، وأكدوا طلب عدم البث، كما أكدت السيدة احويجه على أنها لا تعتبر نفسها جزء من المشكل، ورغم محاولات حثيثة استمرت حتى ساعات مساء اليوم رفضت بإصرار تسجيل قصتها وروايتها لتبثها القناة للرأي العام.
إن قناة المرابطون، رغم ثقتها الكاملة في سلامة زاوية المعالجة المهنية لقصة المواطن عالي ممدو:
- احتراما لحق الرأي العام في معرفة الحقيقة.
- تقديرا لوجهة النظر القائلة بضرورة بث رواية السيدة، مهما كانت زاوية المعالجة، وذلك بعد رفض المعنية تسجيل رواية متكاملة لقصتها كما تراها.
لهذه الاعتبارات قررنا بث التسجيل الكامل للإفادة التي نسج عديدون حولها الكثير من القصص الواهية، شاكرين لكل من تفاعل منتقدا أو ناصحا أو مستفسرا، وهي فرصة لنؤكد ختاما ما ذكرنا ابتداء من اعتصام بالمهنية والموضوعية.

نواكشوط 19 يناير 2018
عن القناة، المدير العام:
مولاي ولد ابراهيم.

 

 

 

 

 

 

اعلانات