إدراكا من شباب ولاتة للمشاكل التي تعاني منها مدينتنا الغالية ولاتة ووعيا منهم بأهمية العمل الجماعي كمنطلق ووسيلة للدفاع عن مصلحة المدينة فقد قرروا عقد اجتماع لتدارس هذه المشاكل وكيفية التصدي لها.
وقد أجمع الشباب الحاضرون على أن مشكلة العطش تظل من أكبر المشاكل المزمنة وأن الحل الجذري لها هو ربط المدينة ببحيرة الظهر وغير ذلك من الحلول يظل مؤقتا وغير مجد.
وحيث إن الحكومة قد عبأت تمويلات ضخمة تزيد على 40 مليار أوقية قديمة لاستغلال بحيرة الظهر وتزويد أغلبية مقاطعات الحوض الشرقي منها بل إنها مؤخرا قررت رصد 17 مليار أوقية قديمة لربط مدينتي جكني و العيون بالحوض الغربي بالبحيرة فإننا نرى أن إقصاء مدينة ولاتة وهي الأقرب للبحيرة أمر غير مقبول وغبن لا نرضى به. وقد قرر الشباب تنظيم وقفات سلمية مطالبة بربط المدينة ببحيرة الظهر. يرى الشباب أن حراكهم هذا غير سياسي ونابع فقط من الدفاع عن مصلحة المدينة ولا يتعارض بل يكمل كل الجهود التي قد يقوم بها المنتخبون أو غيرهم من الأطر والفاعلين والمجالس المحلية.
وقد تقرر أن نقوم بوقفتين متزامنتين واحدة في ولاته أمام مقر الحاكم والثانية هنا في انواكشوط أمام رئاسة الجمهورية يوم الأربعاء 07 فبراير 2018، على أن تتواصل هذه الوقفات على مدى العام بمعدل وقفة شهريا حتى تلبية مطلبنا العادل.
ومن أجل إنجاح هذه الوقفات فإنه لا بد من التحضير الجيد لها وحشد أكبر عدد من الناس لها واستدعاء وسائل الإعلام لتغطيتها وقد اعتمد الشباب خطة محكمة لذلك.
وقرر الشباب أيضا الاتصال بممثلي الشعب في البرلمان لإثارة مطلبهم العادل تحت قبته واستدعاء وزير المياه لذلك.
يرى الشباب أن حراكهم حاليا مكرس فقط لقضية المطالبة بربط المدينة ببحيرة الظهر لكنه لا يغيب عن تفكيرهم تأسيس مجلس للمساهمة بجهودهم الذاتية في حل بعض المشاكل التي تعاني منها مدينتنا الغالية كمساعدة المحتاجين وغير ذلك.
انواكشوط، 20 يناير 2018.