يلاحظ البعض علي عدم تفعيل صفحتي على الفيس بوك منذ فترة من الزمن وقد تلقيت علي الخاص وعلى بريدي الأكتروني والهاتف، استفسارات كثيرة عن اسباب ذلك، حيث عبر البعض لي (وربما مجاملة) عن إعجابه بتدويناتي، راجيا مني مواصلتها.
وقد تضمنت رسائل الاستفسارات هذه العديد من التساؤلات عن أسباب غياب تدويناتي ومنها: "هل صحيح أن التحاقي بموالاة النظام، هو سبب ذلك؟".
وقد لا حظت، رغم كثرة التساؤلات واختلاف مشارب أصحابها، أنها لم تتضمن استفسارا واحدا عن صحتي ولا عن أحوالي الخاصة، كرب اسرة مفصول تعسفيا عن عمله منذ ست سنوات، مع منعه من جميع حقوقه فى وطنه.
وعلى كل أقول لكل المستفسرين ولغيرهم، أنني لهذه الأسباب، قررت عدم التدوين في جميع وسائل التواصل:
أولا ـ لقد بلغت من العمر مرحلة تستوجب من صاحبها التفكير جليا فى كل ما يقول ويفعل،
ثانيا ـ وصلت إلى قناعة راسخة بأن هذه الوسائل أصبحت، إلا ما رحم ربي، ضرها أكثر من نفعها وقررت الابتعاد عنها، كما قررت قبل ثلاث سنوات اعتزال الصحافة،
ولمن يفسرون قراري بالالتحاق بالموالاة، أأكد لهم أن مواقفي مازلت كما كانت، لست مواليا ولا معارضا، لدي ملاحظات على الطرفين، دونتها مرارا، ولدي أصدقاء كثر في كل منهما، أعتز بصداقتهما بغض النظر عن اختلاف وجهات نظرنا أو تطابقهما.
وفي الأخير أخبر أصدقائى على الفيس بوك البالغ عددهم خمسة آلاف، أن صفحتي ستظل مفتوحة لمتابعة كتاباتهم.
أطلب من كل من يرى أنني قد اسأت عليه في حياتي أن يسامحني، ومن جانبي اسامح كل من لم يتعمد الإساءة علي عن سبق اسرار بدون مبرر لذلك.
ماموني ولد مختار، صحفي
.gif)
.jpg)
.jpg)
