أسرار الدولة التي ينبغي أن يفرج عنها ..

30 يناير, 2018 - 07:15
الشيخ سيدي محمد معي

أيها المطبعون...اكشفوا لنا عن الأوراق المكتومة. ...
بودي لو كان منسوب الشجاعة مرتفعا فيمن قابل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق شارون من الساسة والاعلاميين الموريتانيين وقدم لنا جوابا أمينا للسؤال الكبير الذي طرحوه على شارون - خاصة لأنه كان أكثرصراحة من شمعون ابريز حسب معلوماتي - وهو ماذا يمكن لاسرائيل أن تقدم لموريتانيا ؟
وأن يقولوا لنا بصراحة ما ذا قدمت إسرائيل لموريتانيا مقابل التطبيع في تلك الظروف ؟؟؟
ينبغي ان لا نتجاوز شيئا من تاريخنا المعاصر فهو كله دروس وعبر ومن خلاله نفهم ما يدبر لموريتانيا من المكائد والخطط الماكرة ومنها العمل على زرع بذور الفتنة بين الموريتانيين أنفسهم وتصدير عوامل الفتنة حتى تبقى علاقاتنا متوترة مع الافارقة...
وأعتقد ان شهادة هؤلاء المطبعين في تلك الفترة تهم البلد في الوقت الحالي وجزء من أسرار الدولة التي ينبغي أن يفرج عنها في اللحظات المناسبة ،وحق للأجيال التي تحاورنا اليوم على هذا الفضاء،فهي آنذاك لم تكن في كامل الوعي ،لذلك على هؤلاء ان يكسروا حاجز عقدة الذنب فلهم منطقهم ولهم اكراهاتهم ولنا الحاجة في معرفة تفاصيل بنك من المعلومات يتعلق بامنتا الإستراتيجي ...وليست هذه المعلومات ملكا شخصيا احتكاريا لهؤلاء ، بل ملك للدولة التي مكنتهم من الولوج لهذه المكانة ومن هنا يكون لزاما على الدولة هي الأخرى أن تفرج عما بحوزتها من المعلومات التي تنير الرأي العام وتشكل مادة للتفكير الإستراتيجي ،فنحن للأسف نفتقد تقليدا حضاريا عظيما وهو كتابة المذكرات من طرف صناع القرار ،لذلك تلقفنا بنهم مذكرات الرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف وما كتب عن الأحداث المريرة التي وقعت بين موريتانيا والسنغال،ولئن كانت هذه المذكرات لاتخلو من موضوعية في جانب من روايتها للأحداث خاصة في بعدها التدويلي ،فانها لن تجد مصداقيتها في غياب مذكرات الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي احمد للطائع ...وكذلك في غياب الأسرار التي بحوزة الدولة الموريتانية عن تلك الملفات الشائكة.
لهذه الاسباب ستظل هناك مرحلة مظلمة من تاريخنا،وما نعرفه حق المعرفة أنه عندما تكشف تلك الأوراق ويتكلم المطبعون ويدلون بشهادتهم ستقدرون مدى القفزة النوعية التي قطعتها موريتانيا بدون عكاز تتوكا عليه ،على مستوى العلاقات الدولية وعلى مستوى العلاقات مع عمقنا الاستراتيجي :أفريقيا...
وهذا كله من تخطيط وتفكير وعمل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز....

#لح-الله-من-لايعترف-بالجميل-

 

 

 

 

 

 

اعلانات