حدثني شيخ أثق به أنه كان يوما في مجلس مع الشيخ اعل الشيخ بن اممه رحمه الله فقال له : ياشيخنا من فعل لك سوءا ماذا تفعل له؟
فقال: الشيخ اعل الشيخ أفعل له خيرا فقال الرجل: فإذا فعل لك سوءا مرة أخرى ماذاتفعل له ؟
قال الشيخ : أفعل له الخير مرة أخرى قال الرجل فإذا رجع إلى
سوءه قال الشيخ أرجع أنا إلى الخير معه قال الرجل إلى متى
وانت تفعل له الخير فقال الشيخ اعل الشيخ: "ماملٌَ هو من الخاسر فلن أمُل أنا من الصالح" .
وحدثني رجل آخر متقدم في السن أنه أتى لشيخنا اعل الشيخ ، فقال له : ياشيخنا إني تساقط شعري وتساقطت بعض أسناني
فماذا أفعل وأنا " لا أحب الحالة الشينة " . فقال الشيخ : يافلان إن من الجمال مايجرٌُ إلي المعاصي فاحمدِ الله على ما أعطاك .
وكان ذالك الرجل رغم كل هذا جميل المحيا والسمة .
وقد رأيت يوما هذا الشيخ الزاهد في جمع غفير من الناس والشمس تميل للغروب والناس تجذب ثوبه وتقبل يده وهو يقول بلباقة وأدب : ياناس إذا حضرت الصلاة فلاشيء إلا الصلاة .
رحمه الله ونفعنا به وقد قلت في مرثية له:
أُعطيتَ في جنة الفردوس دائرة
فيها تبجٌَلُ في روحِِ وريحانِ
تُبنى لكم مثلمابنيتَ دائرة
بها المكارم أُتقنت بإِتقانِ
ولتستمر برَكاتُُ منك دائمة
كما استمرت ثِمارُُ بعد رمٌَانِ .
بقلم: الشيخ أمم