يحل اليوم الأربعاء رجب آردوغان ضيفا على بلادنا، وبهذه المناسبة فإننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي نعتبر هذا الضيف غير "مرغوب" على الأقل في هذا الظرف الدقيق من تاريخ أمتينا العربية والإسلامية.
وعليه فإننا نسجل استغرابنا لاهتمام هذا الأردوغان الذي يعبر وبشكل مستمر عن حنينه إلى إحياء الحقبة العثمانية التي لم تكن بلادنا في يوم من الأيام في مزاريب إقطاعياتها وممارسة جيوشها الإنكشارية، ولله الحمد.
إن ما نشاهده من ممارسات ارتكبها النظام الحاكم في تركيا بحق أشقائنا ودعمه المستمر للإرهاب وفتح أراضيه كممر ومرتعٍ لعصابات الإجرام المنظم التي عبثت بالسلم الأهلي في سوريا الحبيبة، لتجعلنا قلقين جداً من تلك الزيارة ومن مراميها خصوصا في الوقت الراهن.
إننا إذ نؤكد على أن بلادنا وهي تنعم بحرية الرأي وبالديمقراطية التعددية والتي لا يوجد اليوم في سجونها أي مخالف بسبب رأيه أو انتماءه السياسي، ظلت بمنأى عن رعاية الإرهاب والجريمة المنظمة في شبه المنطقة والعالم، في حين حول آردوغان تركيا إلى سجن كبير يحوي جميع المعارضين.
نندد بزيارة آردوغان ونشجبُ كل النتائج التي ستنبقُ عنها، رغم حرصنا الشديد على أهمية توطيد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الصديقين الموريتاني والتركي.
انواكشوط بتاريخ: 28 فبراير 2018
اللجنة التنفيذية