ولد عبد العزيز في كامل التناقض و التخبط. يقول للصحافة الخارجية و للسفراء الأجانب إنه سيرحل عن السلطة و يستقبل شيخ مهرجي الجمهورية الذي يدعو لمأمورية ثالثة كي يعطي دفعا لمظاهراته البائسة التي لا تضم عشرين شخصا.
يعرف ولد عبد العزيز أنه مجبر على مغادرة الكرسي الذي جثم فوقه أكثر من عقد من الزمن نهب خلاله من النهب ما أضاع البلاد و أضر بالعباد.
يعرف أنه لا يستطيع المكوث و ليس لبقائه في السلطة أي مسوغ و يعرف أن موريتانيا التي تتحرق شوقا للتخلص منه لن تقبله يوما بعد انقضاء مأمورياته التي فرض نفسه فيها بقوة السلاح في ظرف مغاير لما نعيشه الْيَوْم من مستوى انتشار الوعي و ثقافة الرفض. و يعرف أن العالم لن يقبل باغتصاب الدستور و أننا نعيش حقبة من الزمن يعتبر السعي فيها لانتهاك الدساتير و فرض مأموريات جديدة خطرا داهما لن يسلم منه من يحاول اقتحامه.
و يعرف أن كل المحيطين بِه يتحينون فرصة التأكد من انصرافه و نهاية عهده للقفز من سفينته التي بدأت مياه محيط التغيير في ابتلاعها. لذلك نجده الْيَوْم يتخبط و يطلق التصريحات المتناقضة و يقول إن هذا النهج مستمر و لا يوجد بديل. كيف يستمر هذا النهج و الرجل قد دخل المرحلة الحرجة للنهاية ثم بعد ذلك عن أي نهج يتحدث الرجل ؟هل يتحدث عن نهج النهب و تكديس الأموال الطائلة على حساب شعب جائع فقير أم نهج إفلاس مؤسسات الدولة الكبرى و قتلها و دفنها بعد سرقتها و نهب جميع أملاكها ؟
الرجل يتخبط و يتوجس و يخاف مما تخبئ الأيام و كل ما يقوم بِه الآن ظواهر صوتية و رقصة مذبوح و لعب في الوقت الضائع فالرجل انتهى فلملموا أوراقكم و أعيروه الصماء من آذانكم.
نقلا عن صفحة منى بنت الدي
صحفية وقيادية بارزة في حزب تكتل القوى الديمقراطية
.gif)
.jpg)
.jpg)
