أطلقت السلطات الموريتانية، خلال الأيام الماضية بولاية آدرار شمالي البلاد، حملة لحماية طيور “الحبارى” من الصيد الجائر في ولايات الشمال (آدرار وانشيري وداخلت نواذيبو وتيرس الزمور).
وقال وزير البيئة والتنمية المستدامة الموريتاني آميدي كمارا، خلال إطلاق الحملة، إن هذه الطيور تكتسي أهمية في خلق نظام بيئي متوازن، وأن هذه الحملة تدخل في اطار حماية هذه الكائنات من عبث العابثين خاصة في الشمال.
ووفق مصادر إعلامية متطابقة فإن السلطات العليا في البلد قد إستدعت قادة أركان الاجهزة العسكرية و الامنية لحضور إجتماع هام لاتخاذ والقيام بكل ما يلزم من إجراءات لانجاح هذه العملية التي تمثل الخطوط الاولى من السياسة الهادفة إلى إعادة التوازن البيئي على كافة التراب الوطني .
وتشير المصادر إلى أن تعليمات صارمة قد صدرت بهذا الخصوص طبقا لقانون منع أي شكل من أشكال الصيد البري على جميع التراب الوطني ، و خاصة في المنطقة المذكورة أعلاه ، و أن أية مخالفة لذلك سيتعرض صاحبها لعقوبات صارمة تصل إلى السجن إضافة إلى غرمات مالية كبيرة
وحسب مصادر الساحة فقد فرضت السلطات الموريتانية ضريبة 500 أوقية قديمة ومصادرة السلاح لأي متلبس بصيد طائر الحبارى، من الطيور التي تم اطلاقها مؤخرا في صحاري موريتانيا والجزائر.
وكانت مؤسسة حمد آل بطي الاماراتية قد أطلقت في إطار هذه الحملة أزيد من مائتي طير في منطقة بئر أم قرين خلال الاسابيع الماضية كمرحلة أولى، وستطلق 2250 طيرا إضافيا في الأسابيع المقبلة كمرحلة ثانية من هذه العملية .
ودعا وزير البيئة السلطات الإدارية والتنظيمات المهنية، والمجتمع المدني والمنتخبين الى اعادة احياء الوسط البيئي، من خلال احترام التشريعات والنصوص المعمول بها في هذا المجال، والتحلي بالمسؤولية في التعاطي مع مكونات النظم البيئية.
وتنفذ هذه الحملة بالتعاون بين السلطات الموريتانية ومؤسسة حمد آل بطي الاماراتية وتحظى بمتابعة من طرف المصالح الفنية التابعة للقطاعات الحكومية المعنية و السلطات الادارية في الولايات المعنية .