انسحب النائب البرلماني عن مقاطعة انواذيبو القاسم ولد بلال والعشرات من وجهاء وأطر الولاية أثناء خطاب وزير الخارجية الدكتور إسلكو ولد أحمد ازيد بيه رئيس بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "الحاكم" إلى ولاية داخلت انواذيبو ، ويأتي الانسحاب وفق مصادر مطلعة نتيجة تجاهل ولد احمد ازيد بيه لحضور القاسم ولد بلال وجماهيره التي اكتظت بها قاعة الاجتماع الذي عقد مؤخرا في مدينة انواذيبو للتعبئة والتحسيس لحملة انتساب "الحزب الحاكم"، هذا بالإضافة إلى تلَفُّظ رئيس البعثة ولد أحمد ازيد بيه أثناء خطابه بعبارات وصفت بـ "المنغلقة" و"النابية"، حيث اعتبر البعض بأن خطاب الوزير لا يدل على رغبته في تنفيذ تعليمات "الرئيس المؤسس" للحزب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي دعا إلى تجديد وإصلاح الحزب، وانفتاحه على جميع مكونات الطيف السياسي والفاعلين في مختلف مناطق الوطن.
وفي سياق متصل فقد تجاهلت اتحادية "الحزب الحاكم" في انواذيبو مريم بنت دحود أيضا، حضور المنتسبين الجدد للحزب وقامت بالتشهير بعمدة البلدية محمد ولد معطلل واتهامه باختلاس المال العام وسط تصفيق من لدن رئيس البعثة وأعضائها.
وأكدت مصادر الساحة بأن ولد احمد ازيد بيه اتصل عند وصوله لمدينة انواذيبو بالنائب البرلماني القاسم ولد بلالي ودعاه إلى حضور اجتماع للحزب الحاكم ، كما طلب منه التعبئة للاجتماع، وهو ما استجاب له ولد بلال رغم أنه لا ينتمي للحزب الحاكم ولا لأي حزب سياسي آخر، وقام بتعبئة أطر ووجهاء وجماهير الولاية وطلب منهم الحضور للاجتماع كما حضر القاسم ولد بلال بنفسه، غير أن ولد ازيد بيه لم يكترث لحضورهم، وتنكر لمجهودهم كما كان خطابه منغلقا ... حسب المصادر
الأمر الذي دفع القاسم ولد بلال إلى الاحتجاج على ذلك، فقرر الانسحاب من الاجتماع تاركا القاعة شبه فارغة من الجماهير، وتقول المصادر إن قاعة الاجتماع في مقر (الحزب الحاكم) بنواذيبو كانت منذ سنوات مغلقة لأن الحزب بلا جماهير في انواذيبو، بينما يحظى القاسم بقاعدة شعبية كبيرة في المدينة.. وفق المصادر