دور اليونسكو في الرفع من قدرات المرأة/ د. صفية بنت حباب

20 مارس, 2018 - 08:13

اُحتفل باليوم الدولي للمرأة لأول مرة منذ 100 عام، وأصبح مناسبة عالمية لتثمين نضالات النساء الماضية وإنجازاتهن وخاصة انه فرصة للمضي قدماً والتطلع إلى الإمكانات والطاقات الجديدة التي تنتظر أجيال النساء القادمة.

منذ عام 1975، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة و رغم التقدّم الكبير الذي تم تحقيقه منذ عام 1975، ما زالت النساء غير ممثّلات على نحو كاف في عدد كبير من المجالات في المجتمع ما يقوّض جهود التطوّر والتنمية المستدامة. حيث أنّ عدم المساواة تقيّد الإبداع والمواهب وتحول دون الإدماج والتعدديّة. وإن هذا الوضع لا يضر بالنساء وحسب، وإنّما يضعف المجتمع ككلّ.

وفي مجال تعزيز ودعم قدرات المرأة والاهتمام بها  وخاصة في السنوات الأخيرة أصبح هناك وعيا تاما من كل الهيئات والمنظمات العالمية بضرورة دعم قدرات المرأة في كل المجالات

وبصفتها الوكالة الرائدة في الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، حددت اليونسكو بدورها المساواة بين الجنسين كواحدة من أولوياتها منذ عام 2008

ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (، أو ما يعرف اختصاراً بالـيونسكو (UNESCO)، هي وكالة متخصصة تتبع لمنظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945.. هدف المنظمة الرئيسي هو المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.

وللمنظمة خمسة برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام.

و تدعم اليونسكو العديد من المشاريع  والبرامج التي تحسن من مستوي المرأة  في المجتمع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج التأهيل.

وتعمل اليونسكو في جميع مجالات كفاءتها لتعزيز قدرات المرأة والمساواة بين الجنسين للحفاظ علي حقوقها. وتقوم  بنشاط لضمان حقوق ومصالح الفتيات والنساء، وكذلك الفتيان والرجال، والحث علي وعي أصحاب المصلحة والحكومات بالأبعاد المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في الأزمات والصراعات. ولهذا الغرض، نقوم بتعميم مراعاة هذا المنظور ووضع برمجة خاصة بالمساواة بين الجنسين لضمان تعزيز المساواة بينهم  وحقوق المرأة من خلال جميع أنشطتنا.

أما  دور اليونسكو في الرفع من قدرات المرأة الموريتانية

أكدت كل المعطيات ان المرأة في بلادنا حظيت في الفترة الحالية باهتمامات كبيرة تجسدت في الإرادة القوية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي كان يحث في سياسته دوما بقناعة تامة منه ان المراة الموريتانية يجب ان تكون علي احسن المستويات من اجل الحصول علي مجتمع صالح ومزدهرة.

و من خلال أداء اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الموريتانية  ووصفها بالرائدة  على مستوى العالم فى المجال الثقافي والأكثر حيوية وأداء  وفعالية  وجدية في مجال عملها, و تنفيذ المشاريع التي تستهدف النساء بشكل محدد، بالإضافة لضمان المشاركة المنصفة للنساء والرجال ضمن إطار جهود بناء القدرات, تم القيام بالكثير من التكوينات والندوات والو رشات المهمة في شتي المجالات التي تخدم المرأة في بلادنا مما يرفع من مستواها العلمي والعملي ....مثل  تكوينات في مجال الإعلام لمجموعة من الإعلاميات وخاصة  أن من التزامات اليونسكو المعروفة, دعم حرية التعبير لدى النساء بآرائهن واهتماماتهن واحتياجاتهن وتطلعاتهن للمستقبل .....ساهمت المنظمة أيضاً في عدة برامج تدريبية تخصصية ودافعت عن حقوق الصحفيات واستنكرت حالات التعدي على تلك الحقوق, كما ساهمت في :

الحفاظ على مستواها العلمي عن طريق التربية و التعليم والثقافة

العمل على احترام العدالة واحترام سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وعلي رأسها حقوق المرأة

الحث علي زيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار

دعم منظمات المرأة الشعبية في مبادراتهن السلمية

ضمان حماية واحترام حقوق الإنسان للنساء والفتيات

دعم برامج لمكافحة العنف ضد المرأة في العالم بشكل عام وفي بلادنا بشكل خاص.

 وفي الختام فإننا كنساء رائدات في المجتمع الموريتاني لنثمن وبشدة ما تقوم به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة من جهد كبير اتجاه المرأة بشكل عام والمرآة الموريتانية بشكل خاص

   الدكتورة: صفية بنت حباب

 

 

 

 

 

 

اعلانات