تضامن ومؤازرة للشيخ الشريف علي الرضى

24 مارس, 2018 - 16:25

كان تسجيل قدوتنا الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي حفظه الله، بشأن مطالبات مكتب معاملاته، بمثابة ضمانة جديدة تبدد أوهام المغرضين- وهي تفوق كل ضمانة في مدلول التعامل المصرفي المعاصر-وتُطمئن الدائنين. ومفاد هذه الضمانة بعْثُ الطمأنينة والهدوء في صفوف أصحاب الحقوق الآنية والمستقبلية، ولسان حال الشيخ:لكم منا السداد والسعي في مورد السداد ولنا عليكم الرفق وانتظار الترتيب في القضاء. تجردٌ من أبهة المقام وموضوعية في قانون الاستيفاء!
إن من يتمعن كلام الشيخ يدرك أبعاده العميقة والتى تتراءى لك سلوكا وآدابا وفقها وصراحة وصدقا...، تجعلك ترجع لمآثر الرعيل وعمقهم الأخلاقي من إكرام للضيف وبر بالوالدين واقتضاء برفق وسماحة... .
ولوكان لي من الأمر شيء لفعلتُ ولاقترحتُ؛ لو كان لي مال لأعنت المكتب في سداد بعض المطالبات؛ فهي ليست سوى إعانة فقير أو مواساة مسكين أو علاج مريض أو إطعام جائع أو مداراة أو مكارمة.... .ولو كنت معنيا ببعض المطالبات ولدي مال ومتسع في الحال لأسقطت عن المكتب بحسب سعتي وأحوالي. ألا تعلمون أن الشيخ جدير بكل إكرام وتضامن ومؤازرة؟!
ولو كان لي من الأمر شيء لاقترحت على الدائنين وعلى الوسطاء والمستفيدين من شراء مبيعات المكتب أن يتحلوا بالهدوء وبالقناعة . وأن يراجعوا هامش الربح ويخففوا جهدهم دون ضرر أو مس بالحقوق، خاصة من تكررت المعاملة معهم واستفادوا استفادة بينة، فهذا من رد الجميل، ومن السماحة!
مالم يدركه أحد حسب اطلاعي! هو الجوانب الإيجابية لمعاملات المكتب وقد وقعت وصارت أمرا منقطعا؛ فرغم مآخذ البعض عليها ومآخذ الشيخ نفسه عليها كما صرح به أخيرا إلا أنها مهّدت الطريق لصعود طبقة من التجار ووفرت فرصا للبعض من العاطلين مارسوا خلالها الوساطة التجارية ، مع التزام الدولة الصمت بشأنها فلم تعتبرها مضرة بالنظام العام الاقتصادي، وكذا ازدحام الناس للتعامل مع المكتب.وإلا فأنا لست في سياق التبرير والتسويغ. هذا فضلا عن أوجه الخير التي يسعى مكتب الشيخ من وراء هذه المعاملات للبذل فيها.
وحاصل الأمر أن الشيخ علي الرضي حفظه الله وحقق مرادنا ومراده كان صريحا في البيان دقيقا في التشخيص صادقا في النية لم يكتف بما عند الدائنين من مستندات الإثبات بل تجاوز بأخلاقه ونبله ذلك إلى استعراض المساعي الكفيلة بالقضاء ومستوى الاهتمام العالي بمسؤلية تبرئة الذمة بكل تجرد وتواضع وموادعة. وهذا الشيخ يستحق علينا جميعا المؤازرة كل من موقعه. والمؤازرة بالتفهم والحسنى والدعاء و البذل والتحمل ... فطوبى لمن قدّر ذوي الهيئات واعطاهم حقهم!
د. محمد عبد الرحمن ولد الكرار(حاضرة افكيرين).

 

 

 

 

 

 

اعلانات