(الحزب الحاكم) .. تحت الرعاية السامية للجيش !!

1 أبريل, 2018 - 09:32

اللبس في كنف السياسة.. في موريتانيا نسمع جعجعة 

شعب إذا ضرب الحذاء برأسه   صرخ الحذاء، بأي ذنب أضرب

ليس هذا ما أود قوله.. لكني سلكت إلى ذلك سبيلا حين ارتأيت الحديث عن واقع السياسة في درب الصحراء وعلى الساحل الغربي تموت في كنفها القيم..

وهن التفكير وسوء التدبير تلازما لما أراد الكل ذات الشيئ وسار فيهم منطق المال وحب التملك دون طموح يذكر لقصر الهمة وسوء السريرة..

السلطة في يد الجيش هذا أمر لا مراء فيه، يساعده من المدنيين ثلة من الساسة “سماسرة” عقلا ومنطقا ويعارضه مثلها تماما، إنما تعارض المصالح فرقهم، فلا تدارك الإصلاح وحدهم..

ولنبدأ بالمعارضة : نصيحة بعض الناس غش مقنع   وإشفاق بعض الناس ضرب من الحقد

“تواصل” أراد أن يثبت نفسه بالتداول على رئاسة حزبه، وإن كنت لا أفهم أوجه الاتفاق بين قيم الديمقراطية ونظيرتها الأصولية، وقد سلك “الإخوان” سلوكا غربيا في تعاملهم مع حلفائهم من المعارضة وصاغوا لذلك مبررات حتى “النعامة” تدفن رأسها..

أما أحزاب المنتدى _من اليسار إلى اليمين وما بين ذلك من “زنيم الأفكار”_  فلم تكن بحاجة إلى “نعيم” رضي الله عنه ومصوغاتها لخذلانها لم تكن لتحير “دجاجة” تبحث عن باب قفصها..

نوع آخر من المعارضة كان يتوسط حائرا “كضمضم” لا يلوي على شيء، ينتظر غيثا من خصمه، “والطيور على أشكالها تقع”.

وعاجز الرأي مضياع لفرصته  حتى إذا فاته أمر عاتب القدرا

أما من يطلق عليهم أحزاب الأغلبية أو الموالاة _لمن شاء “سهوا”_

ف: إذا ما الجرح رم على فساد    تبين فيه إهمال الطبيب

هذه الأحزاب لا تناوئ _وهي سائرة  في طريق المتغلب أبدا_

تعرف بالفطرة أنها لمن يدعمها ظهير

فكلما غضب من حاشية السلطان رجل

أسس حزبه ليثبت أنه “الرجل..”

وأن له من أهله أنصارا لا يخذلونه

وليس للسلطان عليه قهر..

ومن ثم يعلن للأغلبية انضمامه،

مبرزا ذاته وأنهم عليهم منه الحذر..

أما الحزب الحاكم فله شأن: كل امرئ صائر يوما لشيمته   وإن تخلق أخلاقا إلى حين

هذا حزب يؤسسه الحاكم، ويشهد ارتفاعا لأشخاص وهبوطا، كلما تخاذل المكلفون بمهام أو المستشارون في الخيام..

هذا الحزب اصطلاحا هو حزب الشعب “وإن تعددت تسمياته” وهو تحت الرعاية السامية للجيش، يحافظ على كيان البلد ويحمي حوزته الترابية ويضمن وحدة شعبه.. لا أحد يمكنه المزايدة على ذلك.. على أية حال: من حلقت لحية جار له    فليسكب الماء على لحيته

في المجمل هذا هو واقع حال السياسة في موريتانيا، في إيجاز غير مخل، المعارضة غارقة في مشاوراتها والحزب الحاكم فاتح باب الانتساب.. والله ولي التوفيق.

محمد حاميدو كانتى

 

 

 

 

 

 

اعلانات