تفاقم الخلاف بين أعضاء لجنة صندوق دعم الصحافة .. وتوقيف أحد أعضائها البارزين

اعتقلت الشرطة الموريتانية الليلة البارحة الزميل عالي ولد ابنو المدير الناشر لصحيفة "الحياة" وعضو لجنة توزيع صندوق دعم الصحافة الخاصة، ويوجد ولد ابنو الآن رهن التوقيف في مفوضية لكصر رقم 2 ..

وحسب مصادر الساحة فإن ولد ابنو تم اعتقاله على اثر خلاف نشب مؤخرا بينه مع رئيس لجنة دعم الصحافة المنتهية الصلاحية، ابراهيم ولد اصنيب.

ويرى عالي ولد ابنو أن خلافه مع رئيس اللجنة سببه هو رفضه البت في تظلمات الصحفيين، واصراره على "ظلمهم"، بالإضافة إلى تحويله لمبلغ يناهز ثلاثة ملايين أوقية قديمة لبعض عمال السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا"، وثالثا اعتراض عالي على تحويل ثلث مبلغ دعم الصحافة إلى المطبعة الوطنية دون إجراء مناقصة أو اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، أما النقطة الرابعة التي كانت محل خلافهما هي اصرار عالي ولد ابنو على توجيه مبلغ التكوين إلى الصحفيين (هيئات نقابية أو مؤسسات إعلامية).

ويتهم مصدر مقرب من ولد ابنو الشرطة بمحاباة ولد اصنيب حين قامت بتوقيف ولد ابنو بمجرد أنه قدم شكوى يتهم فيها ولد اصنيب بالاعتداء عليه جسديا، فيما يرفض ولد اصنيب الادلاء بأي تصريح حيال الموضوع، ويتكتم باقي أعضاء اللجنة على الأزمة المتفاقمة، في ظل عدم نشر تقريرهم الموضح لعملية تسيير مبلغ 200 مليون أوقية قديمة، وعدم الكشف عن مصير مبلغ 10 ملايين أوقية مخصصة لتكوين الصحفيين، بالإضافة إلى غياب التبريرات اللازمة للمبالغ التي اقتطعها أعضاء اللجنة لأنفسهم والتي تقدر بأزيد من مليون أوقية قديمة لكل عضو، في حين لم يصل دعم كبريات المؤسسات الإعلامية عتبة نصف المليون.

ومن المنتظر أن يتم فتح تحقيق في تسيير اللجنة لهذا العام، مما قد يسفر عنه مطالبة أعضاء لجنة الصندوق بارجاع المبالغ التي اقتطعوها، واجبارهم على نشر تقريرهم السنوي حتى يتضح للرأي العام الطريقة التي تم بها تسيير هذه المبالغ المأخوذة من دافعي الضرائب.

وكانت نقابات وهيئات صحفية بارزة من ضمنها نقابة الصحفيين الموريتانيين، اتحاد المواقع الموريتانية، شبكة الصحفيات الموريتانيين قد اعترضت على تشكيلة اللجنة الحالية ورفعت دعوى قضائية ضدها، وقررت تلك الهيئات الإعلامية مقاطعة صندوق الصحافة لهذا العام، كما قاطعته مؤسسات إعلامية عريقة.

.................

ويعلن موقع الساحة تضامنه التام مع الزميل عالي ولد ابنو ويطالب باطلاق سراحه فورا ويرفض أن يكون الحلقة الأضعف في لجنة الصندوق المثيرة للجدل.