كانت سنة 2017 سنة حافلة بالإنجازات والتعديلات من اهم التعديلات تعديل العلم والنشيد والعملة الوطنية .
اما على المستوى الامني ومكافحة المخدرات انضخت دماء جديدة للشرطة ونحج القائد العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت في بناء شرطة حديثة وعصرية قادرة على الوقوف في وجه الجريمة المنظمة لأن الجريمة اصبحت الكترونية تدخل الدول بدون تأشيرة , الجريمة اليوم تطورت وتعقدت في العالم نتيجة للاتصالات الحديثة والتواصل الاجتماعي , لا شك ان شعار الشرطة هو منع الجريمة قبل وقوعها والشرطة الموريتانية من اذكى الشرطة في العالم رغم ضعف وسائل التقنية تتعامل مع الجريمة بسرعة فائقة وهذا انجاز لها يذكر فيشكر رغم ان الشرطة الوطنية اهتزت هيبتها في التسعينات ودرورها النبيل وهو حماية الأمن والاستقرار اصبحت أداة عند البلديات واتحاديات النقل وفريرات مما افقدها مكانتها عند المواطن .تجد الشرطي بزيه ومكانته يمشي وراء محصل عادي يأمره امام الجمهور بنبرة عالية وقف السيارة , اغلق المحل , احمل الأقفال , وهذا للأسف اثر على سمعة الشرطة وكذلك للأسف ايضا غياب الوطنية والوعي الأمني عند المواطنين والمسلكيات الغير أمنية ساهمت في نشر الجريمة بسرعة لأن الأمن مسؤولية الجميع .
أولا : من اخطر هذه المسلكيات غياب دور المدرسة والأسرة وترك الأطفال المراهقة يصولون ويجولون بين مقاهي الأنترنت وبلاي والملاعب الرياضية التجارية مع شراء لهم هواتف حديثة اباحية ولم تتذكرهم الأسرة الا عند ما تقبض عليهم الشرطة يتجمهرون امام مركز الشرطة ويقولون ابنائنا شرفاء .
ثانيا : بيع ترقيم السيارات في المحلات التجارية مثل بيع الخبز وكذلك صب مفاتيح السيارات والمنازل مثل صب الماء بدون ضوابط امنية .
ثالثا : تشغيل العمالة الأجنبة في المنازل والحراسة بدون ضوابط امنية .
رابعا : دخول عمال الكهرباء والماء في المنازل بدون زي خاص بالشركة للبحث عن الحاسبات وكذلك نقل الأوساخ اصبح وسيلة للسرقة وتحايل .
خامسا : الفوضى في النقل الحضري وعدم ضبط سيارات النقل يحملون ارقام كبيرة ولون خاص.
سادسا: يتبجحن الرجال بنقل مبالغ كبيرة من البنك ومكاتب للتوثيق امام المارة في شنطة او (مخلة) وكذلك تتبجح المرأة بشنطة ثمينة وهاتف ثمين في يدها في الشوارع والأسواق وهذا خطير جدا على سلامتها .
اما على المستوى الاقتصادي نجح محافظ البنك المركزي السيد عزيز ولد الداهي بسلاسة في صك عملة جديدة اكثر امنا وامانة , اما على المستوى التجاري صعد رجل اعمال ناجح وعصري يتمتع بقيم واخلاق عالية السيد زين العابدين بن الشيخ احمد على هرم ارباب العمل الموريتانيين , السؤال المطروح هل الرجل المناسب في المكان المناسب؟ قادر على ادخال الموعظة لبعضا التجار الموريتانيين للحد من دخول البضائع الفاسدة والمزورة والمغشوشة ومن اخطرها المواد الغذائية والأدوية لهذا الشعب المسلم الكريم (( من غشنا فليس منا ))
السؤال الثاني هل يستطيع اقناع التجار للاستثمار في المشاريع الصغيرة؟ للامتصاص البطالة بدل الاستثمار الميت المتبع سابقا عند التجار وهو الاستثمار في العقارات والبناء لأن المستفيد من هذا النوع من الاستثمار هو العمال الأجانب فقط لأن مصنع صغير عند رجل واحد احسن من عشرين دار وكذلك مصنع صغير للملابس وادوات التجميل عند امرأة احسن من تكديس العقارات والذهب . أما المسائل التي ارهقت ساكنة انواكشوط 2017 أولا على المستوى الصحي والبيئي تكاثر وتناثر الأوساخ على أرصفة الشوارع والروائح الكريهة في النهار وحرقها ليلا وسط المنازل مما سبب اضرار صحية خطيرة على الأطفال والمسنين وكذلك دخان أكواريج ولحامة والسارات الصغيرة ثلاثية العجلات وسط العاصمة،
أما على المستوى الإقتصادي 2017 ارتفعت رسوم العيادات التجارية من 2000 إلى 5000 للدخول وكذلك المدارس التجارية الإبتدائية أرتفعت الرسوم من 7000 إلى 25000 ، للأسف طغت المادة على شرف المهنة وكذلك طغى التحصيل المادي على التحصيل العلمي ولكن لمسنا من صاحب الفخامة السيد االرئيس محمد ولد عبد العزيز اثناء جولته الأخيرة في ولايات انواكشوط أنه جاد في بناء عاصمة حديثة خالية من الأوساخ والمستنقعات والأوبئة .
رئيس المنظمة :
ابراهيم فال ولد العم