غالبية الشعب الموريتاني لم تعد المعارضة بشكلها الحالي تواكب تطلعاته في التغيير واصبح لايرى فيها سوى كيانا ضعيفا مخترقا يبحث قادته عن مصالح شخصية وآنية لأحزابهم !
الحوار مع النظام ليس عيبا ، العيب هو ان يتم في الخفاء وبشروط سرية تفرض اصحابها على الكذب على مؤيديهم وانصارهم في العلن وتظهر تناقضهم ، وأن يتم من طرف واحد من طيف كبير وان يسعى هذا الطرف من خلاله إلى دفع ثمن لنظام من خلال جر كافة الطيف المعارض إلى حوار علني بشروط مخزية ودون المستوى ولاتواكب تطلعات انصار ومؤيدي الطيف المعارض ، مع العلم ان نفس هذا الطيف رفض حورات سابقة وبشروط افضل بكثير ،فلماذا كل هذا الضعف والتهافت والإهتراء في القرار السياسي في مرحلة تستدعي القوة و الوقوف بحزم في وجه نظام لم يعد يواري سوءة فساده ونهبه !؟
هل وصلت المعارضة لدرجة من الضعف اصبحت تسابق فيها الزمن للحصول على إمتيازات حزبية اوبرلمانية قليلة قبل الإندثار والتفكك !؟
انا متأكد أن في المعارضة وطنيون مخلصون مؤمنون بهذا الوطن وبحتمية فرض التغيير وإسقاط نظام الفساد والإستبداد وان كان المتسلقون على اكتاف هؤلاء الباحثون عن فرص للإلتحاق بالنظام يميعون ويسفهون ويشيطنون القارارات الصلبة والتي تصب في مصلحة الشعب وتحث على الصمود ومقارعة النظام ولاترضى لأي حوار بغير شروط واضحة تظهر انفة المعارضة وسعيها في التغيير الجاد وليس الحصول على مكاسب حزبية آنية في سبيل تمييع الفعل السياسي المعارض في البلد !
#مدونون_مع_الشعب
نقلا عن صفحة المدون الشهير محمد خالد ولد احمد سالم