حصل موقع الساحة الإخباري على وثائق تثبت دخول المنتدى في حوار سري وجدي مع النظام ابتداء من يوم 21 مارس 2018، وتثبت تلك الوثائق بأن حزب "الحضارة والتنمية" الذي يترأسه محمد فاضل ولد الشيخ محمد فاضل كان هو اللاعب الأساسي في اللقاءات التي جرت في السر بين المنتدى والموالاة، وخاصة اللقاء الأخير وهو ما تم تجاهله تماما من طرف الرئيس الدوري للمنتدى الدكتور محمد ولد مولود في خرجاته الإعلامية الأخيرة، كما تم تجاهله أيضا في التصريحات الأخيرة التي أطلقها الاستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على "تويتر".
وقد رد رئيس المنتدى محمد ولد مولود على الرسالة رقم 11/18 التي وجهها له حزب الحضارة بالقول: "إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة مستعد للالتقاء بحزب الحضارة والتنمية للتشاور من أجل تحقيق الأهداف المحددة أعلاه"
وتتمثل تلك الأهداف حسب نفس الرسالة في ما يلي:
"- ضرورة تدبير المرحلة الانتخابية بين مختلف الشركاء من أجل الوصول إلى تنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة وعادلةوضمن حياد الادارة ووقوف مختلف أجهزة الدولة بنفس المسافة من الجميع،
- العمل من أجل خلق الظروف والآليات الضرورية لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة وتنظيم انتخابات حرة وتوافقية تضمن تناوبا حقيقيا على السلطة.
وحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "الساحة" فإن رئيس حزب "الحضارة" محمد فاضل ولد الشيخ محمد فاضل تبنى مؤخرا مبادرة كان من أهم شروطها عدم وجود اَي اتفاق لا يشمل حزب التكتل بالخصوص.
و لتحقيق ذلك قام بجولات ماراتونية شملت ، آنذاك، مقابلة الرئيس أحمد ولد داداه في جولتين و جلسات عديدة مع الرئيس الدوري للمنتدى و توقع الجميع وجود انفراج بعد ما أبدته الأطراف من استعداد لذلك ليراسل الحزب الحكومة طالبا تأجيل موعد تعيين أعضاء لجنة تسيير اللجنة الوطنية للانتخابات حتى يتم التوصل إلى اتفاق، لكن و في وسط الطريق لاحظ مفاوضوا حزب الحضارة و التنمية أن هناك قناة تفاوضية سرية اخرى تستثني التكتل من التشاور مما اضطرهم إلى تعليق اللقاءات، خصوصا بعد وجود شكوك جدية بوجود تيارات داخل الأغلبية تسعى لقطع الطريق أمام أي تفاهم.
وتستغرب بعض المصادر من تستر الأطراف في المعارضة ، في التسريبات و التسريبات المضادة، على قناة تفاوضية أخرى كانت أكثر "مصداقية و شمولية" التي يقودها حزب الحضارة و التنمية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إقناع ْ المنتدى باتفاق "تاريخي" مع السلطة أيام كان يرأسه الشيخ سيدي احمد ولد باب مين و يحاور الى جانبه يحيى ولد الوقف لولا تصريح الناطق الرسمي آنذاك بشأن المأمورية الثالثة..