رئيس حزب سياسي موالي للنظام يكتب: "مؤشرات تفكك أحزاب الأغلبية"

21 أبريل, 2018 - 12:08

‏ لماذا نبقى في خندق الذين خذلونا !؟ 

انتدبناهم طوعاً أو كرهاً لمتابعة مُخرجات حوارٍ و تنفيذ حزمة من المهام والاستحقاقات لضمان إحداث عملية التغيير التي نَشَدها و اتفق عليها كل المؤتمرين  لكنهم أوصلونا اليوم لطرح سؤال تجب الإجابة عليه : 

لماذا نبقى في خندق الذين خذلونا !؟ 

لقد أرادوا لنا سياسة الأيدي المكتوفة و النوم في ظلام السكوت لقد أثبتوا لنا بإختيار إخوتهم و أبناء أخواتهم و أصهارهم و أبناء عمومتهم أنهم مُفوضونَ غير قادرين على الإحساس بالخطر و لا يُبدعون الحلول و لا يُفكرون بشجاعة في الوطن لكنهم جاؤوا يُقننون حضور عامل القرابة في ممارسة الفعل السياسي

لقد انتدبناهم  ظناًََّ منا أن من بينهم من قرأ جيدا كتاب اللؤلؤ و المرجانْ في ما اتفق عليه الشيخانْ 

ظننا أن من بينهم تيد ويلز مُحامي النقطة و الفاصلة 

ظننا أن من بينهم اليونارد يولرد واضع العديد من الرموز و مؤسس علم التحليل في الرياضيات

إشرأبت أعناقنا و نحن نرى من بينهم أبراهام لينكون و توسمنا في وجوده ضمانة لعدم تغيير تعاملهم معنا.... لم نعد نمتلك ترف الوقت حتى نتأخر عن تنويع خياراتنا و علينا إعادة ترميم الموقف برمته ... فقد خذلونا و ليتنا لم نثق بهم

لقد أنتجوا لنا بعد إختيار أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات مظهرا من مظاهر عدم التكافؤ بسبب حصول المنافس على وضع معين في السلطة و هو مظهر لا يمكن السكوت عليه و يتطلب تدخلا فوريا لتحكيم رئيس الجمهورية بعد تجاوز مقتضيات المادتين الرابعة و الخامسة من مرسوم قانون تعيين مسيرى اللجنة المستقلة للانتخابات و إرجاع الأمور الى نصابها حتى لا تتكرر مع من حضروا الحوار قصة الاعرابي و اسكافي أهل  الحيرة

 

محمد فاضل الشيخ محمد فاضل

رئيس حزب الحضارة و التنمية

 

 

 

 

 

 

اعلانات