لماذا نبقى في خندق الذين خذلونا !؟
انتدبناهم طوعاً أو كرهاً لمتابعة مُخرجات حوارٍ و تنفيذ حزمة من المهام والاستحقاقات لضمان إحداث عملية التغيير التي نَشَدها و اتفق عليها كل المؤتمرين لكنهم أوصلونا اليوم لطرح سؤال تجب الإجابة عليه :
لماذا نبقى في خندق الذين خذلونا !؟
لقد أرادوا لنا سياسة الأيدي المكتوفة و النوم في ظلام السكوت لقد أثبتوا لنا بإختيار إخوتهم و أبناء أخواتهم و أصهارهم و أبناء عمومتهم أنهم مُفوضونَ غير قادرين على الإحساس بالخطر و لا يُبدعون الحلول و لا يُفكرون بشجاعة في الوطن لكنهم جاؤوا يُقننون حضور عامل القرابة في ممارسة الفعل السياسي
لقد انتدبناهم ظناًََّ منا أن من بينهم من قرأ جيدا كتاب اللؤلؤ و المرجانْ في ما اتفق عليه الشيخانْ
ظننا أن من بينهم تيد ويلز مُحامي النقطة و الفاصلة
ظننا أن من بينهم اليونارد يولرد واضع العديد من الرموز و مؤسس علم التحليل في الرياضيات
إشرأبت أعناقنا و نحن نرى من بينهم أبراهام لينكون و توسمنا في وجوده ضمانة لعدم تغيير تعاملهم معنا.... لم نعد نمتلك ترف الوقت حتى نتأخر عن تنويع خياراتنا و علينا إعادة ترميم الموقف برمته ... فقد خذلونا و ليتنا لم نثق بهم
لقد أنتجوا لنا بعد إختيار أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات مظهرا من مظاهر عدم التكافؤ بسبب حصول المنافس على وضع معين في السلطة و هو مظهر لا يمكن السكوت عليه و يتطلب تدخلا فوريا لتحكيم رئيس الجمهورية بعد تجاوز مقتضيات المادتين الرابعة و الخامسة من مرسوم قانون تعيين مسيرى اللجنة المستقلة للانتخابات و إرجاع الأمور الى نصابها حتى لا تتكرر مع من حضروا الحوار قصة الاعرابي و اسكافي أهل الحيرة
محمد فاضل الشيخ محمد فاضل
رئيس حزب الحضارة و التنمية