فكلمات القرآن، رغم أنها كانت عربية لم تتجاوز حدود هذه اللغة وقاموسها، تمتاز في صياغتها وموقع كل منها مما قبلها وبعدها بجرس مطرب في الأذن لم يكن للعرب عهد به من قبل، هذا إلى أن كثيرا من الاشتقاقات والصيغ الواردة فيه، تكاد تكون جديدة في النطق العربي، وهي مع ذالك تحي بمعناها إلى الفطرة والطبع، قبل أن يهتدي السمع إليها بالمعرفة والدروس.
وهذا مايظهر جليا من خلال شهادات علماء الغرب والشرق الذين قرؤا القرآن الغير مترجم بتدبر لعلها تكون هادياً ومرشدًا للباحثين عن الحق المفقود المطلوب؟‼
1- المستشرق الألماني يوهان فك:
" إن لغة القرآن تختلف اختلافا غير يسير عن لغة الشعراء السائدة في الجزيرة، فلغة القرآن تعرض من حيث هي أثر لغوي صورة فذة لا يدانيها أثر لغوي في العربية على الإطلاق.
ففي القرآن لأول مرة في تاريخ اللغة العربية يكشف الستار عن عالم فكري تحت شعار التوحيد، لا تعد لغة الكهنة والعرافين الفنية المسجوعة إلا نموذجا واهيا له من حيث وسائل الأسلوب، ومسالك المجاز في اللفظ والدلالة. (40)
كورسل ( مفكر) )2-
القرآن الكريم معجزة إلهية بليغة، ليست من قول بشر إنها معجزة دائمة ليست كأي معجزة هي أقوى من معجزة الموتى يكفي أنه منزل من عند الله. عم بنوره الجزيرة العربية وتحدى بأقصر آية فيه أن يأتوا بمثله فما استطاعوا...
مارمادوكي بيكثل ( كاتب إنجليزي) ) 3-
القرآن يؤصل الأخلاق فلا نستطيع إنكار ذلك حيث أنزل إلى النبي عليه السلام وبلغه بدوره فمن أراد التقرب إلى الله عز وجل توجه إلى القرآن. ففيه بيان حق الخالق وحق المخلوقين.. .
إنه ليس إثبات من المسلمين فقط بل يقره اليهود والنصارى أيضا...
قوث ( أدیب ألماني) )4-
القرآن يجذب المرء في وقت قصير يجعله ينبهر به في كل مرة يمسك به . يتسم أسلوب القرآن ومحتوياته بالكمال والقوة والعظمة وسيبقى كذلك على مدى الدهر..
5- د/ ماورث (متخصص في الأدب العربي)
ماهو القرآن ؟ معجز ببلاغته . فخر لأمة الإسلام بإعجازه .أكمل وأشمل الكتب السماوية المنزلة. لطف وكرم من الله عز وجل للبشريه، فلو نظرنا إليه نجده أعلى بيانا ومقاما من الفلسفة اليونانية
مليء بحمد وشكر خالق الأرض والسماوات مبينا قدرته وتصرفه مشتملا لعظمته جل علاه
إنه مرجع للأدباء والفصحاء وعلماء اللغة والمهتمين بعلومها والمهتمين بالشعر، إنه خزينة لكل العلوم ومرجع للفقه والشريعة)..
إنه صوت الحق الذي علا من أرض الحجاز ومن غار حراء لينقذ النصارى مما وقعو فيه من شقاق ويعلمهم أطهر دين ولكنهم لم يسمعو لهذا الصوت ولم يعيروه أي انتباه..
إدوارد جبون ( مؤرخ إنجليزي) )6-
المدن ما بين نهر الجانج والمحيط الأطلسي علموا أن القرآن نهج حياة وروحه التي لا تستقيم إلا به. بنظر القرآن لا فرق بين الحاكم الظالم والفقير المعدم ..إنه أتى بأحكام وقوانين لا نظير لها
إنه أكبر دليل لوحدانية الله عز وجل . فصاحب العقل والمنطق السليم يقر بأنه الحق ولا يتردد في ذلك، فالإسلام أعلا سوية مما نفكر به اليوم.
) المستشرق سديو ( فيلسوف غربي ) 7 -
القرآن عرف حقوق الله جل جلاله للناس .علم الخلق ما يطلبونه من خالقهم وعلم مناسبتهم به بشكل واضح . يحوي القرآن الأخلاق والفلسفة وأساسياتها.. .
الفضيله والرذيله، الخير والشر، ماهية الأشياء، بإختصار القرآن يتطرق لجميع المواضيع
إنه يعلم الحكمة والفلسفة وأساسها العدل والمواساة ومعاملة الغير بالحسنى..يغرس الفضيلة في النفس تجده جميعا في القرآن....
يرشد القرآن الناس إلى الوسطية والإقتصاد . يحمي من الإنحراف ويبعده من الضعف الأخلاقي، ويوصله إلى نور الأخلاق الفاضلة. يحول الإنسان وما به من عيوب وأخطاء ويصل به إلى مرحلة النضج والسمو..
توماس كارليل ( مفكر إنجليزي مشهور) ) 8-
حين تقرؤن القرآن لمرة واحدة بعناية ودقة تجدون وتظهر لكم المميزات الخاصة به..
جمال القرآن يختلف عن سائر الأعمال الأدبية الأخرى .. ومن أهم خصوصيات القرآن أنه لم يحرف
فمن رأي أن القرآن من أوله إلى آخره ملئ بالصدق والإنصاف ..فما بعث به النبي عليه الصلاة والسلام وبلغه حق وحقيقه.
9- اوتو فون بسمارك أهم الشخصيات الأوروبية في القرن العشرين:
....قرأت وتمعنت في جميع الكتب السماوية المنزلة من عند الله في جميع العصورولم أجد في أي واحدا منها الحكمة والإصابة. وما ورد فيها بعيدا عن إدارة مجتمع بل بعيدا عن إدارة منزل وإدخال السعادة عليهم. لكن الإسلام يحرر القرآن من هذا، فقد دققته من جميع الجهات ففي كل كلمة فيه حكم عظيمه، فأعداء الإسلام إن يدعون بأن هذا الكتاب قول محمد، إن يدعون بأن هذا التكامل وهذه الروعة صادرة من دماغ بشرية فهذ ليس إلا إعماء البصيرة عن الحقائق ودس الحقد والضغينة وهذا يناقض العلم والحكمة..
فأنا أدعي بأن محمد قوه رائعة ممتازة لا يأتي له مثيل ولا يحتمل ذلك..متأسر بأنني لم أعاصرك يا محمد ما تعلمه وتبلغه ليس لك ..هو إلهي فإنكار ذلك كإنكار كتب العلم وهذا مضحك... !
لهذا، قد شهدت البشرية المتميزة، مثلك مرة واحدة ولن تشهد مرة أخرى ..إنني أنحني لدى حضرته بالمحبة والاحترام..
جون جاكوبريسي ( فيلسوف ألماني) ) 10-
من تعلم قليل من العربية تراه يستهزئ بالقرآن فلو استمع هؤلاء لفصاحة القرآن وتأثيره، ولو استمعوا لمحمد عليه السلام وبلاغته وهو يحدث أصحابه عن القرآن لسجدو لله وقالو " يا رسول الله خذ بأيدينا واجعلنا ننال شرفا بكوننا من أمتك)
ادموند (سياسي انجليزي) ) 11 -
كلما ندقق في القرآن نرى كماله وعلوه ..يجذب المرء أولا ثم يبهره ويحيره ويجعله شغوفا به.. يجبر المرء على إحترامه وبذلك ترى تأثيره في الأعماق... .
كارليل ( فيلسوف أمريكي) 12- ألكسيس
منذ ظهور القرآن وحقائقه تجده قد التهم جميع الأديان الأخرى وهذا من حقه ..لأنه لا فائدة ولا مخرج من خرافات اليهود والنصارى...
"علوية القرآن يشمل حقيقة الكون" فقوله صحيح ..فالقرآن مرجع للعقائد والأخلاق مرجع لهداية الإنسان وتوفيقه وأهم من ذلك كله الإيمان بمن يملك القدرة والقوة والقدر بيده سبحانه جل جلاله...
13- أرنست رينان:
لم يعتر القرآن أي تبديل أو تحريف ، وعندما تستمع إلى آياته تأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل في دراسة روح التشريع فيه لا يسعك إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوي وتقدسه)
14- ويقول شاعر الألمان غوته:
(كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي).(41)
15_ جوكوهام دورلوف ( عالم غربي)
لنعترف أولا بأن القرآن الكريم أعلى شرفا من الكتب السماوية الأخرى، فلو أخذنا بعين الإعتبار القواعد القرآنية البسيطة الكاملة لوجدنا بأن هذا الكتاب المقدس أنقذ العالم، أنقذه وأنقذ آسيا من أن تمثل خطرا عظيما عليها...
الإسلام أوجب النظافة والنزاهة لجميع المسلمين، ومحى الجراثيم وأزال الأخطار.
البرفسور/ جرالد ج جورنجر (جامعه جورج تاون أستاذ مشارك في علم الأجنة الطبي) 16_
هناك بعض الآيات القرآنية يعرف ويبين خلقة الإنسان من بدايته من مراحل تكوين الخلية إلى خلقه وتكوينه كاملا، فهذه المصطلحات لا نظير لها...
معظم الحالات التي يتم تسجيلها في الكتابات العلمية التقليدية، وتطوير الأجنة البشرية قد سبق تعريفها منذ مئات السنين..
) م/جون داون بورت ( كاتب – مفكر ) _17
من أخص ما ذكر في القرآن قدرته سبحانه وعظمته... ..
إنه بعيد عن الأحاسيس البشريه .. بليغ ولا تجد فيه الصفات القبيحه والعادات والأخلاق السيئة منزه عن النقائص . مع العلم أن جميع النقائص والتحريف موجودة في كتبهم.
رودول ( كاهن) ) _18
بعد التغيير الجذري الذي أحدثه القرآن للبدو العرب تراهم وصلوا بذلك إلى الشهرة. رسخت فيهم الوحدانية والرسالة وأبعدهم عن عبادة الأوثان وعبادة الجن والنجوم، وأزال عادة وأد البنات ودفنهم أحياء وما إلى ذلك من العادات السيئة وعم بذلك عليهم اللطف والعناية الإلهية.
إنه يعظم القدير خالق الكون العلي فهو بذاته يستحق المدح .. مجمل وجيز يأتي بالحقائق ويسردها ببلاغه وحكمه .. فانبهر المجتمع النصراني من بغداد وقرطبة ودلهي وأوروبا به وبإعجازه.(41).
ونختم هذه الفقرة ب قصة البروفيسور موريس بوكاي مع القرآن فهو (( أستاذ فرنسي في الطب تفرغ لدراسة الأديان السماوية وبعد أن فرغ من دراساته عن الإنجيل والتوراة أراد أن يدرس القرآن في لغته العربية ولم يشأ الاعتماد على ترجمات معاني القرآن في اللغات الأخرى ومن أجل ذلك تعلم اللغة العربية ودرس القرآن ورجع إلى كتب التفسير الأصلية بالعربية، وهذا ما جعله يعبر عن دهشته عندما وجد في القرآن عبارات متعددة تتناول ظواهر طبيعية لايمكن فهمها إلا من خلال النتائج التي توصلت إليها العلوم الحديثة...))..
سجل موريس بوكاي ما توصل إليه بعد سنوات البحث والدراسة في كتابه الشهير «الإنجيل والتوراة والقرآن» الصادر في عام 1976 أنه لاحظ انتشار الإيمان بين المسلمين بينما مبادئ الإسلام مجهولة بالنسبة للغالبية من غير المسلمين ونتج عن ذلك سوء الفهم وخطأ الحكم على الإسلام بناء على الجهل بحقيقته..
وقال: إن مقارنة العديد من الروايات الواردة في التوراة والإنجيل مع روايات القرآن عن نفس الموضوعات تبرز الفروق الأساسية وهي أن آيات القرآن تتفق تماما مع الحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، وهذا ما يهدم الادعاء بلا دليل بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) نقل من التوراة والإنجيل أو أن القرآن منه وليس من الله..
والدراسة الموضوعية للقرآن– بعيدا عن التحيز- تصل بالباحث إلى إدراك أن القرآن ليس فيه نص يتعارض مع القوانين والحقائق العلمية الحديثة، بل إنه يتوافق مع ما توصل إليه العلم الحديث مؤخرا ولم يكن معلوما وقت نزوله، وأكثر من ذلك أن فيه آيات عديدة تشير إلى حقائق لم يتوصل إليها العلم إلا في العصر الحديث ولم يكن شيء منها معروفا في العالم القديم‼
وما يثير الدهشة هو ثراء الموضوعات العلمية عن الأرض سواء في شكلها ودورانها حول نفسها ودورانها حول الشمس، أو الحديث في القرآن عن الشمس، والجبال، والغلاف الجوي، وعن الماء والظواهر الجوية، وعن النبات والحيوان والإنسان، ومواضيع أخرى في الفلك...
وتوقف موريس بوكاي عند الآيات التي يتحدى الله سبحانه وتعالى فيها البشر في زمن نزول القرآن وبعد ذلك الزمان إلى اليوم وحتى قيام الساعة من أن يأتوا بسورة أو بآية من مثل آيات القرآن..))
وهي قوله تعالى ﴿ وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين﴾ ,,, ﴿ قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ﴾
وقال لهم مهيجا ومقرعا:
﴿ أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين﴾.
ثم إن آيات التحدي هذه ظلت مسجلة في كتاب الله تعالى حتى يوم الناس هذا, تقرع آذان العلماء والأدباء والشعراء والبلغاء على اختلاف نحلهم ومذاهبهم, في كل عصر وقرن.
انه أغرب تحد في التاريخ، وأكثره إثارة للدهشة، فلم يجرأ أحد من الكتاب في التاريخ الإنساني ـ وهو بكامل عقله ووعيه ـ أن يقدم تحديا مماثلا، فإن مؤلفا ما لا يمكن أن يضع كتابا، يستحيل على الآخرين أن يكتبوا مثله، أو خيرا منه..فمن الممكن إصدار مثيل من أي عمل إنساني في أي مجال, ولكن حين يدعي أن هناك كلاما ليس في إمكان البشر الإتيان بمثله، ثم تخفق البشرية على مدى التاريخ في مواجهة هذا التحدي، حينئذ يثبت تلقائيا أنه كلام غير إنساني، وأنها كلمات صدرت من المنبع الإلهي Divineorigin، وكل ما يخرج من المنبع الإلهي لا يمكن مواجهة تحدياته"كما تقدم آنفا..
(( والتحدي الثاني الذي يجب أن يدركه أبناء الغرب من المشككين أنه لا يستطيع إنسان أن يكتشف في القرآن أي خطأ من أي نوع؟‼
كذالك على المشككين من الباحثين الغربيين أن يجيبوا عن هذا السؤال:
كيف استطاع رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يضع هذا الكتاب المدهش في بلاغته وأسلوبه الخاص جدا الذي لم يسبقه إليه أحد ولم يستطع أحد من فصحاء اللغة العربية أن يصلوا إلى مستواه حتى اليوم. وكيف يستطيع هذا الرجل الذي نشأ في بيئة لم يزدهر فيها العلم فيضمن كتابه إشارات لحقائق علمية لم تكن معروفة في عصره في أي مكان على الأرض وعرفت بعد ذلك بقرون، بعد محاولات ودراسات طويلة في معاهد ومعامل وجامعات وعلى أيدي علماء كبار متخصصين وبأجهزة ووسائل متقدمة ومعقدة؟‼)) (42).
بعد هذه الجولة في أقوال مفكري الغرب والشرق تعجبت كثيرا من أولائك ,,,,يتواصل....
المرابط ولد محمد لخديم