دعا متعاملون اقتصاديون جزائريون وموريتانيون يوم الاثنين بالجزائر العاصمة إلى ترقية التعاون الاقتصادي الثنائي وتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين التي تعتبر "ضعيفة" رغم آليات الشراكة المتوفرة.
وخلال تدخله في اليوم الإعلامي حول فرص الاستثمار بين الجزائر وموريتانيا اعتبر رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني عن الجانب الجزائري ورئيس الغرفة التجارية والصناعية لبشار السيد يوسف الغازي أن حجم المبادلات التجارية والاقتصادية "ضعيف" رغم المزايا وآليات الشراكة المتوفرة لتشجيع الاستثمار في البلدين.
وأشار إلى أن حجم المبادلات بين الطرفين لم يتجاوز 4 مليون دولار في الثلاثي الأول من سنة 2018 وأقل من 60 مليون دولار سنة 2017 ،سنة إنشاء مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني.
في هذا الصدد، أكد ذات المسؤول أن هذا اليوم الإعلامي يمثل "وسيلة لتحسيس المتعاملين الاقتصاديين من البلدين وحثهم" على استكشاف فرص الاستثمار الموجودة في العديد من ميادين النشاطات من أجل تعزيز الشراكة الثنائية.
وأضاف السيد الغازي أن مناخ الأعمال يظل"مشجعا" لرفع الشراكة الاقتصادية الثنائية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مؤكدا أن موريتانيا تمثل "سوقا واعدة" للمتعاملين الاقتصادين الجزائريين".
من جهته اعتبر سفير موريتانيا بالجزائر، بلاه ولد مكيه المبادلات الاقتصادية بين البلدين "بالمتواضعة"، مذكرا أن بلده تبنى سياسة اقتصادية مفتوحة لاستقطاب أكثر لرؤوس الأموال للاستثمار وتشجيع أكثر للمبادلات.
في هذا السياق، أكد السفير أن موريتانيا تبنت سلسلة من الإجراءات تتضمن منح امتيازات ضريبية وجمركية للمتعاملين الاقتصاديين المحليين والأجانب.
كما أشار السفير إلى أن قطاعات الصيد البحري والصناعات الغذائية والصناعات الصيدلانية والمناجم والزراعة تتيح فرص واعدة للمستثمرين الجزائريين.
كما تم بحضور رجال أعمال جزائريين تقديم عرض مفصل عن فرص الاستثمار في موريتانيا للتعريف بقدرات ومجالات الاستثمار في هذا البلد الذي يعتبر بوابة على بلدان افريقيا الغربية.
من جهتها أكدت المديرة العامة للغرفة التجارية والصناعية السيدة وهيبة بهلول أن هذا اليوم يمثل "ملتقى للمبادلات والتشاور" للمتعاملين الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين بهدف إعادة تنشيط التعاون الاقتصادي الثنائي.