غدا، الاثنين 7 مايو 2018، يدخل إضراب الأطباء أسبوعه الرابع من أجل تلبية المطالب العادلة والملحة التي تقدموا بها للسلطة. هذه المطالب تتركز حول توفير الظروف الدنيا التي تمكنهم من تأدية واجبهم في خدمة المرضى، ومنها توفير أبسط الضروريات في الحالات المستعجلة ومجانيتها، ومكافحة الأدوية المزورة وتوفير الطواقم الضرورية للتكفل بالمرضى.
وعلى الرغم من دعوة الأطباء لحوار مع السلطات حول هذه المطالب واستعدادهم لمناقشتها، فإن السلطة اختارت طريق التجاهل والمناورات والترغيب والترهيب لثني الأطباء عن الإضراب دون تلبية أي من هذه المطالب الحيوية التي لا تخص الأطباء، بل هي مطالب لكل المواطنين الذين يترددون على الحالات المستعجلة في المشافي والمصحات دون أن يجدوا فيها إبرة أو قطعة قطن أو قفاز معقم، ناهيك عن المستلزمات والأدوية الأخرى. إنها مطالب كل المواطنين الذين تحصد الأدوية المزورة أرواحهم دون اكتراث من السلطات. إنها مطالب كل الموريتانيين الذين تصم آذانهم دعايات النظام حول تحسن الخدمات الصحية في الوقت الذي يعانون فيه على أبواب منشآت صحية طواقمها ناقصة وأدويتها منعدمة وتجهيزاتها متهالكة.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
- نشد على أيدي أطبائنا من أجل تلبية مطالبهم التي هي مطالب الجميع، ونحيي فيهم الروح المهنية العالية من أجل خدمة مهنتهم ومرضاهم.
- ندين بشدة موقف السلطة السلبي الذي يعبر عن عدم اكتراثها بمعاناة المرضى وعن استقالتها أمام مسؤولياتها تجاه المواطنين.
نواكشوط، 6 مايو 2018
اللجنة الإعلامية
.gif)
.jpg)
.jpg)
