السلطات تتجاهل عملية تحايل تعرض لها أديب وصحفي شهير

23 مايو, 2018 - 03:08

استغرب بعض النشطاء والمهتمين من عدم اكتراث السلطات العمومية من الاعتداء الذي تعرض له الصحفي والاديب الكبير أحمدو ولد ابنو، حين تم سلبه قبل أيام 600 ألف أوقية من طرف عصابة في وضح النهار وسط العاصمة انواكشوط ..

وحسب مصادر الساحة فإن العصابة لم يتم القبض عليها حتى كتابة هذه السطور، في ظل تجاهل تام للموضوع من طرف السلطات ..

وعرف ولد ابنو بأخلاقه الحميدة وثقافته الواسعة ، حيث يستحق التبجيل والتقدير بدل الاعتداء والسرقة ..

وقد أعرب عدد من الفنانين والكتاب والمثقفين مع احمدو ولد ابنو ومن بينهم الأديب البارع محمد ولد أحمد ولد الميداح الذي أنشد قائلا:

گبظو فظ بيهم لطناب **  ولخبر فلخاسر واسباب

الرزق إل ماه صواب** لحمدو صراگ أمساكين

منفشهم ما گبظو لاداب** والعلم ؤلخلاق ازينين

كما كتب المدون والكاتب الكبير إسماعيل يعقوب ولد الشيخ سيديا  تدوينة حول الموضوع جاء فيها:

"في اليوم الأخير من شعبان وبعيد صلاة الظهر اليوم تأبط مبلغ ستمائة ألف أوقية، ليفي ببعض التزاماته، وقف مترجلا أمام المطعم الباريسي بتفرغ زينه فمرت به سيارة صغيرة من نوع تويوتا آفنسيس رمادية لا لوحة لها؛ تعاوره السائق والراكبان بالتهليل والبشر حتى اعتلاها بأريحية.
حدد لهم وجهته على طريق انواذيبو وما إن اقترب حتى انعرجت السيارة عنوة.
أثناء الطريق كان الشباب يسألون ضيفهم أحمدو ولد ابنو عن جديد الساحة الأدبية بلهجة حسانية حضرية وحضارية.
وبعد منعرج الغدر أشهروا أسلحة بيضاء في الشاعر المرهف مطالبين بالأوقيات، فأجابهم بالإيجاب ومد لهم كنانة البلاستيك التي ستطبع الرذيلة على قلوبهم الجائعة إلى الأبد مالم يتوبوا ويستغفروا ربهم وضحيتهم.
نزل الشاعر والأديب احمدو ولد ابنو ناجيا من الموت وفائزا بالطيبة والعافية، وكنت من أوائل من أبلغهم.
ليتهم عرفوا أن الرجل يستحق عليهم أكثر من التبجيل وأحسن من السرقة والتهديد بالسلاح.
لقد كان شمعة تحترق لتضيء سماء الفن والشعر والابداع، رفع الستار في سماواتنا السمعية البصرية، فعرف من خلاله الموريتانيون الحب والصلاة والسكر في محراب النغم.
استغل الحنين ورفض أن يبقى زاويا ذا خؤولة مرموقة دون أن يعلمنا مما علمه الله . سابحا في مقامات العارفين وخواطر المغرمين وتأتآت الحالمين.
أخبروا لصوص شعبان أن احمدو ولد ابنو أكبر منهم، وأن له في ذكاء ودهاء رجل الأمن في بلاد الملثمين، ومحبة أولي النهى ما يكفي ليكون رمضانهم مختلفا".

-----------

وكتب الصحفي عزيز ولد الصوفي متضامنا مع ولد ابنو تدوينة جاء فيها:

 

تعرض الصحفي المقتدر والشاعر الكبير أحمد ولد ابنو خلال الأيام الماضية لعملية سطو وسط العاصمة انواكشوط حيث سلبته عصابة مسلحة في وضح النهار مبلغ 600 ألف أوقية ..
وتجاهلت السلطات الموضوع حيث لم يتم القبض على العصابة حتى كتابة هذه السطور.
أتضامن مع أستاذي أحمدو ولد أبنو، وسأسعى قدر جهدي إلى محاكاة المغفور له بإذن الله تعالى محمد سعيد ولد سلمان..
يقول الصحفي والشاعر أحمدو ولد أبنو معلقا على عملية السطو هذه:
يلالي مشطر حگ ذاك بعد ** وأصل الرحمة بعد والغفران
معط هذي ست ميت ألف عند ** محمد سعيد ول سلمان.

 

 

 

 

 

 

اعلانات