في ظل الواقع العربي الراهن وما يعانيه من انقسام ومن ربيع حرق الأخضر واليابس من مقدرات من مقدرات الدول العربية وكذلك من تدخل بعض الدول العربية في شؤون بعضها البعض وتحالفات لبعض الدول مع دول الغرب إضافة إلي تنسيق بعض المعارضات العربية مع دولة الكيان وتلقيها الدعم منة .
يطالعنا الإعلام عن لقاءات وتصريحات البعض منها علي مستوي رسمي تدعم دولة الكيان الصهيوني وحقه في الدفاع عن دولته وحتى علي الصعيد الشعبي من بعض الشخصيات فالجميع أصبح ينهش في جسد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ وعد بلفور عام 1917 ولغاية ألان فأصبح شركاء الدم والدين كذلك يعددون أفضالهم ومساعداتهم تجاه شعب فلسطين فما كان من المحرمات سابقا أصبح من المحللات في هذا الزمن العربي الردئ .
فيما نشر عن تيام صمبا بالمناسبة هو زعيم حركة أفلام الانفصالية في موريتانيا والذي حاول الاختباء خلف المؤرخ والباحث الجهبذ التيجاني انجي السنغالي ولكن ما فضح تيام صمبا موقع كريدم الفرنكفوني والذي أكد ان تيام صمبا هو صاحب المقال من خلال صورة بريده الالكتروني التي نشرها الموقع .
في هذا الوقت الذي لم تجف فيه دماء أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة ومشاركة فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز في قمة منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في تركيا وما نتج عن هذه المنظمة من قرارات لدعم قضية فلسطين وتأكيد عروبة القدس واعتبارها عاصمة فلسطين الأبدية واستنكار المنظمة للعدوان الصهيوني علي مسيرات العودة والتي سقط فيها العشرات من الشهداء والآلاف من ألجرحي وطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وانسجمت موريتانيا مع مواقفها السابقة بقيادة فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الذي قطع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني وطهر بلاد شنقيط من دنس الاحتلال الصهيوني ولا زالت موريتانيا ممتنعة عن التطبيع مع دولة الاحتلال مقارنة مع شقيقاتها العربيات والإسلاميات وكانت جماهير الشعب الموريتاني بكل أطيافه السياسية والنقابية تتدفق باتجاه سفارة دولة فلسطين معلنة تضامنها ومساندتها لأبناء الشعب الفلسطيني ومستنكرة جرائم الاحتلال في قتل المدنيين وكذلك نقل السفارة الأمريكية للقدس باعتبارها أمريكيا ارض صهيونية وعاصمة لدولة الكيان الغاصب وكان تغريد تيام صمبا المبحوح خارج سرب بلادة متحديا بذلك مشاعرهم وانتمائهم القومي والإسلامي والإنساني ومقدما نفسه ساعيا للحصول علي إثبات حسن سيرة وسلوك لدي دولة الكيان الصهيوني و أسياده في الغرب أو مستجديا مصالح مادية منهم .
سوف نرد علية بمنتهي الأدب والأخلاق الحضارية ونترفع عن المهاترات رغم أنة يستحق ذلك وسوف نستخدم لغة العقل في الرد وسوف نبتعد عن استخدام التاريخ لإثبات حق أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين علي اعتبار ذلك سوف يكون نقطة خلاف بيننا وبينة ونريد توضيح ما يلي :
أولا : حسب القاموس العبري تعريف الفلسطينيين إرهابيين وغزاة كما تقول فهل ننتظر أن يكون تعريفهم للشعب الفلسطيني بالملائكة أو الرسل أو أي لفظ جميل وقاموسهم ليس مقدس ؟
ثانيا : في حدود معلوماتنا المتواضعة لا يوجد باحث ومؤرخ سنغالي يحمل هذا الاسم وان وجد فأنني بكل أمانة اشكك بأنة مؤرخ أو باحث لان القادة اليهود وفي برتوكولاتهم حددوا أرضهم بأنها من النيل إلي الفرات أي تضم الأردن وسوريا والعراق ومصر وحتى السودان فلماذا اختصرها الباحث والمؤرخ في فلسطين وهل هو اعرف منهم في تحديد أرضهم .
ثالثا : إن قيام ما يدعي بدولة إسرائيل كانت بموجب وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا حينذاك وبمساعدة الدول الغربية لمنع قيام الوحدة العربية بين شطري الوطن العربي في أسيا وإفريقيا وبالتالي هو مشروع استعماري إضافة لعوامل أخري وليس يتعلق الأمر بقضية حق لهم في ارض فلسطين .
رابعا : كيف يكون لليهودي الأمريكي أو الروسي أو الفرنسي أو الإثيوبي يهود الفلاشا أن نقول لهم الحق في فلسطين وهي أرضهم فارض اليهودي الأمريكي هي أمريكيا وارض اليهودي الروسي هي روسيا وهكذا .
خامسا : ما يقوله بن غريون أول رئيس لدولة الكيان الصهيوني من أقوالة عن الشعب الفلسطيني بان الكبار يموتون والصغار ينسون هذه شهادة إثبات بان فلسطين ليست أرضهم فهو يراهن علي الموت للكبار والنسيان للصغار .
سادسا : اتفاقيات أوسلو بكل ما عليها من تحفظات من الجانب الفلسطيني كانت ضمن موازين قوي لصالح دولة الكيان الصهيوني أي الطرف القوي فإذا كانت الأرض للطرف القوي وله الحق فيها فلماذا تنازل عن جزء منها للشعب الفلسطيني وكذلك ما دامت هي ارض لليهود وهي حق لهم فلماذا انسحبوا من قطاع غزة .
سابعا : في الفترة الأخيرة قيام أبناء الشعب الفلسطيني بمسيرات العودة وتقديمهم الشهداء والجرحى سوف يكون من اجل حق ليس لهم .
ثامنا : ماذا سوف يعتبر تيام صمبا المسلم حتى الثمالة وأقلام حلفاؤه من بعض الأقلام العربية
التي تصب في نفس الاتجاه وضع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وثالث الحرمين الشريفين ومسري الرسول محمد علية السلام باعتبارها ارض يهودية .
ما نريد أن نقوله لتيام صمبا وحلفاؤه إن الشعب الفلسطيني سوف يستمر في نضاله وتقديم التضحيات وقوافل الشهداء حتى تحرير كل فلسطين من النهر إلي البحر وطرد لقطاء اليهود وإعادتهم مكسورين إلي دولهم الأصلية وسوف تكون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية رغم انف أمريكيا وانف تيام صمبا وحلفاؤه العرب وغيرهم والي مش عاجبة يشرب من بحر غزة كما قال القائد ياسر عرفات .
بقلم : ابراهيم ابو سرية
للتواصل مع الكاتب :
Ibra2012f @yahoo.com