قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل الدكتور محمد محمود ولد سيدي إنه يأسف أسفا شديدا على تضييع فرص الحوار وتخفيف حدة الأزمة السياسية في الأشهر الأخيرة وفشل مساعي التوافق على ضمانات تسير انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تضمن صدقية المسار الديمقراطي وتقطع الطريق على أساليب اصبحت متجاوزة والارتقاء بالعملية السياسية في البلد الى مستوى دول الجوار العربي والافريقي، على الأقل.
وقال ولد سيدي إنه علينا أن ندرك أن لا شيء أجدى وأنفع لتقوية اللحمة وتجسيد معاني الأخوة والوفاء بحقوق المواطنة لجميع مكونات هذا الشعب من إقامة العدل المؤسس على المرجعية الإسلامية المنصوص عليها في الدستور.
ودعا ولد سيدي إلى تجسيد معنى اللحمة الاجتماعية في ميثاق سياسي وعقد اجتماعي تلتزم فيه جميع الاطراف ومكونات الطيف السياسي بحماية حقوق الأفراد والجماعات والدفاع عنها و الوقوف في وجه اي اعتداء عليها، واعتبار ذلك مسؤولية الجميع لا مسرولية الضحاية وحده مضيفا أنه لا استقرار بدون انسجام اجتماعي ولا انسجام بدون شعور كل مكونات المجتمع بالأمان، و الوطن يسع الجميع ويجب أن يجد فيه كل مكون ذاته وتطلعاته، مع ضرورة الابتعاد عن منطق محاكمة الماضي وروح الانتقام المهددة للكيان، فاستمرار الظلم مرفوض وحماية الكيان امر لازم، ولا تعارض بين المسارين.
وأضاف ولد سيدي فى كلمة له أمام ضيوف الإفطار السنوي لحزب تواصل الوافق لذكري غزوة بدر أن الدروس المستخلصة من تلك المعركة يتمثل في أن التمكين للاسلام ودعوته لا يتأسس بالضرورة على حسابات العدد والعدة التي كان ميزانها مختلا في غزوة بدر الكبرى لصالح القوى المعادية للاسلام في ذلك التاريخ، ومع ذلك كان النصر والتمكين للاسلام ومشروعه وذلك لقوة إيمان اتباعه وإخلاصهم وتضحيتهم وصبرهم على المشروع الذي يؤمنون به.