نظم العشرات من عمال المطبعة الوطنية زوال اليوم الأربعاء في العاصمة انواكشوط وقفات احتجاجية أمام مباني رئاسة الجمهورية، والوزارة الأولى، والجمعية الوطنية (البرلمان)، وذلك للمطالبة بحقوقهم، وندد المتظاهرون بمرور قرابة سنة على تأخر رواتبهم وتسديد بعضها جزئيا، مع تأخر مستحقات أخرى نتيجة للوضعية المالية الحرجة، التي تعيشها هذه المؤسسة المفلسة ..
وأكد بعض المتظاهرين بأن المطبعة الوطنية تشهدا افلاسا حقيقيا، حيث أن ماكنات السحب أصبحت متهالكة وبعضها متعطل منذ فترة، كما أن اوراق السحب شبه معدومة في ظل عجز المطبعة عن توفيرها بسبب انعدام السيولة المالية .. وفق تعبيره
ويتردد في الكواليس أن ثمة خلاف بين وزير المالية المقرب المختار ولد اجاي، والمدير العام للمطبعة الوطنية سيدي ولد دومان، وقد أوصل هذا الخلاف المؤسسة إلى مرحلة من هجران جميع القطاعات الحكومية تقريبا، فلم يعد أغلبها يسحب وثائقه ومطبوعاتها عندها، كما رفض ولد اجاي أكثر من مرة توقيع شيكات رواتب عمال المطبعة وكل ما يتعلق بها من مستحقات، وهو ما دفع مديرها باتهامه بالوقوف وراء افلاسها .. حسب المصادرو
بلغت متأخرات ديون المطبعة على مختلف الجهات الحكومية مبلغا معتبرا مما دفع صندوق الضمان الصحي يعلن توقفه عن تقديم خدماته لعمال المطبعة، كما رفض صندوق الضمان الاجتماعي تأمينهم .