برنامج #زواج متعة؟// الذي قدمه الصحفي المقتدر داداه عبد الله مساءلة جادة للأطروحة الإيراوية، البيرامية، التي شكلت في السنوات الأخيرة، ظاهرة مسكوتا عنها، حينا ومحاكمة بمداخل أمنية وسياسية، لكن الإعلام شكل دائما صوتها الأبرز ومع ذلك لم يسلم الإعلام ولا الإعلاميون من شظايا، عنفها اللفظي.
أظن أن المهم الآن ليس الاعتذار بقدر ما الأهم من ذلك مواصلة الإعلام الوطني المساءلة والتشريح لقراءة ظاهرة تلتحف بحقوق الإنسان والمهمشين، وتنتحل صفات لم تجد مصداقية كافية في السلوك العام، والممارسة الفعلية لأصحابها، لأكثر من عقد من الزمن، ومن الواضح من مسيرتها أنها وظفت التعاطف مع حقوق الإنسان، واستغلت ظاهرة الرق، ومخلفاته التاريخية، لتحقيق المكاسب السياسية الصرفة، وهنا يكون دور الصحافة الجادة مهما، لكشف وتعرية ديباجات خطابها الصاخب في لحظة هدوء واستحقاق سياسي، ليست مظلومة فيه، وذلك بغية استجلاء الحقائق الكامنة في الظاهرة، وهو فعل ينتظر من الصحافة، خصوصا وأن إيرا عند قراءة سلوكها الفعلي ضالعة، في ارتكاب نوع من الاستغلال لمأساة قد لا تقل عن موازاة جرم الممارسة الإسترقاقية ذاتها، غير أنها في تشكلاتها الأخيرة، انتهت كظاهرة حقوقية تستحق التعاطف مع حسبتها المدعاةَ! لرفع الظلم عن التهميش من أبناء الأرقاء، والأرقاء السابقين.
ويشكل انتقالها للمارسة السياسية فرصة لإخضاعها لمشرط النقد السياسي، فقد يكون في ذلك جزء من إرشادها ونصحها قد يدفعها للمزيد من التشذيب والتهذيب.
كان على بيرام وقد أصدرت النقابة بيانها أن يعتذر بدل الإمعان في تعنيف الصحفيين وتكرار ما صدر منه في حق الأستاذ داداه عبد الله. الذي أجدد تضامني معه ومع كل مظلوم.
نقلا عن صفحة الإعلامي البارز الدكتور الحافظ ولد الغابد