مبادرة السلم والمواطنة في أفريقية ICPA تصدر بيانها التأسيسي

2 يوليو, 2018 - 00:02

طالبت مبادرة السلم والمواطنة في أفريقية ICPA بضرورة التحرك الفوري لحلحلة كل الصراعات المسلحة وغير المسلحة في القارة السمراء، والعمل على امتصاص مختلف بؤر التوتر الموجودة في بعض الدول الافريقية ..

وأكدت المبادرة، في بيانها التأسيسي الذي حصل موقع الساحة على نسخة منه،  ثقتها التامة في الصحوة السياسية في القيادات الافريقية ونخبها، ومن مستوى التطور الذي وصلت اليه الاجيال الافريقية الواعدة، ومن امكانية اسهامها في تعزيز مبادئ التطور والنمو والانسجام بين شعوب القارة.

وأعرب قادة مبادرة السلم والمواطنة في أفريقية ICPA عن أملهم في ان تشهد القمة تحوّلاً نوعيّاً على المستوى الطرح والتناول والمعالجة، والخروج بنتائج تترجم تطلعات الشعوب في تحقيق احلامها، نفس الاحلام التي أنفت مواصلة الدوران في فلك المجهول.

وفي مايلي نص البيان

 مبادرة السلم والمواطنة في أفريقية ICPA

نحن الاعضاءُ المؤسّسون لهذه المبادرة

انطلاقا من الايمان المطلق بضرورة التحرك الفوري لحلحلة كل الصراعات المسلحة وغير المسلحة، والعمل على امتصاص مختلف بؤر التوتر الموجودة في بعض الدول الافريقية، والتي تُنتج الكثير من المصائب والويلات بشكل شبه يومي، ونظرا لما تشهده بعض بلدان القارة السمراء من احتقانات اثنية وعرقية، ادت الى إحداث شلل ببعض المنظومات السياسية والاقتصادية، ونظرا لتبعات ذلك من الكوارث الانسانية والبَينية والنزاعات النشطة، التي حوّلت جزء من هذا المركّب الافريقي العظيم، الى جحيم حقيقي على الأرض، يهدد التنمية والتطور للعديد من بلدان القارة ذات الحدود المغلقة تماماً كجمهورية الصومال وإثيوبيا، ومثل كينيا والسودان، "نفس الوباء الفتّاك الذي اجتاح قديما دولا افريقية اخرى بسبب النزاعات بين بعض المعارضين المتمردين، وبين الانظمة الحاكمة" (الكونغو البلجيكية السابقة في الستينيات والسبعينيات) ؛ (الكاميرون ، وتشاد ، وغينيا الاستوائية ، وأنغولا ، وموزامبيق ، وروديسيا ، والسودان ، ونيجيريا) ، وأخرى ، مثل الكوت ديفوار ، ومالي ، ووسط أفريقيا...
وجب استئصال هذا الورم الخبيث الذي ينخر كيان هذه القارة الرائعة، التي كُتب عليها ان تحيا تحت وابلات الوجع والآلام.

تعيش الكثير من شعوب القارة الافريقية حالة من التنوع على المستوى الديني والقومي والثقافي والطائفي، لكن هذا التنوع كان عبئا على بعض الدول، فوصل بها الامر الى حالة من الصراع الاثني الذي راحت ضحيته آلاف الضحايا، فيما أوصل بعضها الآخر الى حالة من الانقسام والاحتقان، مثلما يحدث في بعض البلدان الافريقية بعالم اليوم.
ان المشكلة ليست في التنوع بحد ذاته، إذ بالامكان ان ينقلب الى واقع سلبي وعامل ضعف في الواقع المجتمعي، إن تم التعامل معه دون الحكمة والقيم الانسانية، والعمل على التأسيس لمبدأ المواطنة تحت اسقف النظام المؤسّساتي الذي يتساوى من خلاله الجميع في الحقوق والواجبات، فتتحقق المشاركة السياسية، والثقافية، والاقتصادية للجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم واعراقهم ومشاربهم الثقافية، ليتحول الى عامل ايجابي لبناء مشروع تربوي متماسك وملائم للعصر، ينطلق من مقومات الأمة الافريقية ومصادرها، ويُعلي من قيم التعايش السلمي بين كافة اطيافها المجتمعية تحت ظُللِ الوئام والتسامح واحترام التنوّع والاختلاف.

ان التاريخ يمنحنا القدرة على فهم الاسباب التي ادت الى عدم الكفاءة في مواجهة الصراعات بالحكمة والعقل، واعتماد التحريض وسياسات القمع والتنكيل بدل اعتماد مبدإ العقل الفكر والرشاد، لارساء مبادئ الانصاف والاعتراف بالآخر، واخذ الحلول المقترحة بإعادة تعريف الحدود وحق الشعوب في تقرير المصير بعين الاعتبار، لان تجاهل تلك المقترحات يؤدي حتما إلى وجود سيّء لبعض الدول بفاعلية ضعيفة وغير مستديمة اقتصادياً، و سيعزز تفاقم الهوية الاختزالية للتعريف الجامع في قوالب الانتقاص والدونية، و"هي الاسباب الرئيسية لهذه الصراعات" في استمرار التجاذبات السلبية بين الشعوب، ينعدم فيها الحفاظ على أفريقيا متماسكة ومتصالحة، يطبعها العدل والوحدة والسلام.

اننا اليوم، لنحتشد جنباً إلى جنب مع حكماء القارة وزعمائها، وذوي الإرادة الطيبة والنوايا الحسنة، بعيدا عن التضخم والتفاخر بالهوية الاختزالية، وبعيدا عن الحمية والعصبية للانتماءات الضيقة، لتحقيق الامل في ابراز حلة افريقية رائدة في مجال السلم والسلام، غنية بمبادئ الحب والوئام ومقدرات العيش الكريم.

نحن واثقون جدا من الصحوة السياسية في القيادات الافريقية ونخبها، ومن مستوى التطور الذي وصلت اليه الاجيال الافريقية الواعدة تمام الثقة، ومن امكانية اسهامها في تعزيز مبادئ التطور والنمو والانسجام، لشعوب كاملة الحقوق في مجتمعات تحب ان تنسجم تحت اسقف العدل والانصاف، وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه افريقيا اليوم، وطبيعة تأثير ديناميكيات الدول الحديثة على سيرورتها الانمائية، والتي لم تكن لتولد لولا التنوع العرقي والاثني والديني والثقافي، لكن افريقيا اختارت دائما ان تركن للصراعات السياسية والبينية، الامر الذي كان سببا رئيسا في جعلها تتحرك نحو التقدم والازدهار بشكل بطيء ومهزوز. 

ان انعدام التعايش السلمي هو هيمنة أجواء من الشك والريبة، وعدم اطمئنان المكونات القومية والعرقية والدينية لبعضها البعض، ممّا يُحتّم ضرورة التعايش الانساني والاخاء بعيدا عن العنف والدمار والاقتتال والتقتيل والتنكيل والتشريد، وهو ما يحصل اليوم بكل أسف في هذه القارة الجميلة بكل الوان طيفها الزاهية، التي طالما اتسخت بالظلم والاضطهاد، وفاضت بسفك الدماء والدموع، وقد آن لها ان تعانق الفرح والسكينة والسلام.

علينا ان ندرك ان مسألة التعايش بين المكونات الاثنية هي مسألة سياسية بالدرجة الاولى، وان الادعاء القائل بوجود فوارق “ثقافية” ناجمة عن البيئة والسلوك الاجتماعيين، والموروث الديني بين الطوائف والاثنيات لن تكون حائلا دون تحقيق هذا التعايش، شريطة العمل على حل المشاكل العالقة والمطروحة عبر قنوات الحوار الفعلي الجاد، لان هذه المكونات هي مصادر وروافد للتنوع والازدهار والمنافسة، في ظل سيادة الأمن الاجتماعي واحترام الآخر، لان الهويات الفرعية، هي حقيقة سوسيولوجية لا يمكن التنكر لوجوديتها، بل يجب احترامها والحرص على تمازجها وانصهار بعضها ببعض، واعتبارها مصدر قوة ونمو وازدهار.

تلكم هي الأهداف الحقيقية التي ينبغي ان تكون محورا رئيساً في جدول اعمال القمة الواحدة والثلاثون، التي تنعقد في العاصمة نواكشوط، فنحن على يقين تام ان الوعي بحجم المسؤوليات، ومستوى النضج الفكري والوطني، وادراك خطورة المرحلة الراهنة بالنسبة لبعض دول القارة، وضرورة العمل على حل الازمات القائمة ببعضها الآخر، كلها مبادئ يتمتّع بها الطيف القيادي لهذا الاتحاد الافريقي، وكلنا امل في ان تشهد القمة تحوّلاً نوعيّاً على المستوى الطرح والتناول والمعالجة، والخروج بنتائج تترجم تطلعات الشعوب في تحقيق احلامها، نفس الاحلام التي أنفت مواصلة الدوران في فلك المجهول.

تمنياتنا لجميع الوفود المشاركة بطيب المقام وموفور الصحة والعافية، ويحيا الاتحاد الافريقي.

الموقعون

1-الشيخ سيد أحمد البكاي تياه/محاسب- تخصص علاقات عامة/مدرب معتمد ITD-نواكشوط
2-محمد الامين ولد مولاي : اداري خبير في الاقتطاع الضريبي وادراة المؤسسات-باحث في علم الاجتماع والشرعة الاسلامية-نواكشوط 
3-إياء محمدن
4المصطفي تابو العلوي د.مالية مفتش تعليم فني متقاعد
5-هارون الرباني
6-سيد محمد اداع
7-حمادي ولد الشيخ محمد
8-احمد محفوظ ولد أهل بله
9-سيدأحمد ول سيدي ول مناني ول سيدمحمد
10عالي عباس /رجل أعمال
11-مولاي المهدي ولد مولاي أعلي
12-محمدو  سيد احمد الطالب 
مهند س  معا دن/ مدير شركة خصوصية  M.M.logistique
13-احمد باب محمد عبد القاد
14-مختار محبوبي
15-محمد الأمين ولد واو ولد الحسين/مدير مركز الصيد / pk 28
16-محمد احمد امبارك فال/رجل اعمال ناشط في مجال تكوين الذات
17-Elyass Ould AHMED
Ingénieur des Travaux Publics ATTM sa ; Ancien de L'ENER
18-يحي الدد /يحي الدد مربي اجتماعي واعلامي
19-النائب الشيخ بوي ولد شيخنا محمد التقي
20-عبدالله جا /محاسب بتروناس
21-Mariem Ba/ètudiante
22-شيخ محمد فاضل كامرا/مدير مالي/ محاسب/لوجستيكي
23-محمد بيشي
24-محمد محمود أحمدو
25-محمد المصطفي الكوري
26-اعلي عبد الله صحفي مزدوج
27-*Bouye Ahmed Vachet prof bac+4, Dr coll a  Rosso.Tel 22462272

28-Sy Bocar TS de Santé et Licence en Gestion des Ressources Humaines Chef de Service R H Hôpital- Cheikh Zayed 46581779
29-Ahmeid  Mohamed Delil Directeur d'exploitation   STP
30-الاسم :أعلى ولد محمد مراسل صحفي في جمهورية غامبيا
31-سيد محمد اداع مدير مركز تقديم خدمات الصحة الانجابية بانواذيب ( اعلامي )
32-محمد المصطفى الكوري إداري مدني
33-عبد الله ولد يعقوب مهندس معلوماتية
34-Dieng Harouna , juriste.

35-Siley Diallo , sénégalais. Représentant section Europe de l'Union arabo-africaine pour l'intégration et le Développement durable. Dépendant de la Ligue Arabe

36-Mohamed Mahfoudh Ely Aoubeck, Directeur Général Adjoint des Transports Terrestres, 
contact 44.48.24.30

37- محمد ولد احمد محمود اب موظف في المدرسه الوطنيه للتكوين والإرشاد الزراعي

38- سعيد أمينو بدي 

39-الأستاذ محمد شامخ 22736213
40-عزيز ولد الصوفي
صحفي مستقل
- حاصل على المتريز في القانون العام "شعبة العلاقات الدولية" من جامعة انواكشوط.
- طالب ماستر إعلام في جامعة محمد الأمين الشنقيطي.
-مسؤول العلاقات الخارجية في نقابة الصحفيين الموريتانيين.
- الأمين العام لاتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية.
- مدير نشر ورئيس تحرير موقع الساحة الإخباري

نواكشوط ٢٩ / ٠٦ / ٢٠١٨

 

 

 

 

 

 

اعلانات