تذمر في صفوف "الحزب الحاكم" .. واتهام قيادته بالتدخل في سير العملية الانتخابية (خــاص)

4 يوليو, 2018 - 08:30

أعربت مجموعة من الكتل السياسية في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية "الحاكم"، رفضها التام لتدخل قيادة الحزب في سير العملية الانتخابية، من خلال فرض مرشحين "معلبين" على مناضلي الحزب، وسلب قواعد الحزب خياراتها، وافراغ العملية الانتخابية من متحواها ..

وقال محمد ولد السالك العمدة المساعد لبلدية دار النعيم، في تصريح لموقع الساحة،  إن القواعد الجماهيرية في دار النعيم غير مرتاحة للسعي إلى مصادرة قبلية لاراداتها، وأضاف أن هناك من يشكك في قرارات الحزب الأخيرة التي شوهت العملية الانتخابية وافرغتها من محتواها ..

وأكد ولد السالك أن تمرير مثل هذه القرارات ينبغي أن يتم بطريقة معقلنة، من خلال تفاهمات وتشاور بين كافة الفاعلين لكسب وفد القواعد الجماهيرية ..

وكان الفاعل السياسي محمد ولد صمباره، هو المرشح الأبرز لمنصب فيدرالية ولاية انواكشوط الشمالية قبل أن يتدخل (الحزب الحاكم) باقتراح أحمد جدو ولد الزين، الذي تصفه بعض القواعد بـ "المرشح المعلب".

وفي ولاية اترارزة اعربت مجموعات سياسية وازنة عن امتعاضها الشديد من اقحام الحزب في المعترك الانتخابي بالولاية واستبعاد المرشحين البارزين ولد الشيخ وولد احمدوا عن الترشح لمنصب فيدرالية اترارزة، واجبار المناديب الاتحاديين على التصويت بالاجماع لصالح مرشح "معلب".

وهو ما جعل كتلة ولد احمدوا تلتزم الصمت، حيث لم تصدر أي بيان للترحيب بالخطوة، فيما غاب فيدرالي اترارزة السابق محمد ولد الشيخ عن حفل تنصيب الفيدرالي الجديد محمدن ولد حمدي ..

ويرى بعض المراقبين بأن قرارات (الحزب الحاكم) الأخيرة وتدخلاه في سير العملية الانتخابية قد تتسبب له في الكثير من المطبات،خاصة بعد ظهور مجموعة من المغاضبين والرافضين لها، فيما يعتقد البعض بأن فورة الغضب هذه سرعان ما تهدأ ، ولن تدفع الحزب إلى التراجع عن قراراته التي يرى بأنها تخدم وحدة الحزب وتماسكه في وجه الانتخابات البلدية والتشريعية القادمة.

 

 

 

 

 

 

اعلانات