
لقد رفعنا في الفترة الماضية في حراك "محال_تغيير_الدستور" شعار مقاطعة الانتخابات القادمة، وذلك لاعتقادنا بأن خيار المقاطعة هو الخيار الأنسب للمعارضة، ولقد دافعنا عن ذلك الخيار داخل مجموعة الثمانية، ولكن مجموعة الثمانية وبمختلف تشكيلاتها السياسية قررت أن تشارك في الانتخابات، الشيء الذي فرض علينا في الحراك أن نراجع موقفنا بما يخدم انسجام المعارضة وبما يحقق مصالحها الانتخابية. وفي هذا الإطار فإننا في حراك #محال_تغيير_الدستور لنعلن عن الآتي:
1 ـ سنتوقف ابتداءً من تاريخ نشر هذا البيان وإلى غاية الإعلان عن نتائج الانتخابات عن أي نقد للمعارضة، وندعو كل نشطاء الحراك وكل المتعاطفين معه، وكل الشباب المعارض أن يتجنبوا في هذه المرحلة الحرجة أي نقد المعارضة، وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يثير الخلاف بين مكوناتها، فمثل ذلك سيشكل خدمة مجانية للسلطة وموالاتها في هذه المرحلة التي نعتقد بأنها مرحلة انتخابية بامتياز.
2 ـ سنبذل كل ما في وسعنا من أجل أن تحقق المعارضة نتائج مقبولة في الانتخابات القادمة، وذلك على الرغم من قناعتنا الراسخة بأن الانتخابات القادمة لن تكون شفافة، وسنعمل بكل ما نملك من وسائل لكشف عمليات التزوير ولفضحها وندعو في هذا الإطار كل الشباب المعارض أن يكون جاهزا للوقوف ضد أي تزوير ستمارسه السلطة في الانتخابات القادمة.
3 ـ سنشارك بقوة في الاستحقاقات القادمة بما يخدم مصالح المعارضة، وسنعلن في وقت قريب عن طبيعة تلك المشاركة وعن آلياتها.
4 - سيبقى الحراك على الرغم من مشاركته الفاعلة في الانتخابات القادمة حراكا شبابيا مستقلا، وسيواصل نشطاؤه انشطتهم المعهودة المتمثلة في رفع مطالب المواطنين، وتنظيم الوقفات والاحتجاجات للضغط على السلطة لكي تستجيب لتلك المطالب. نواكشوط 3 يوليو 2018 حراك "محال تغيير الدستور"