تعبر مقالة الرأي عادة عن موقف كاتبها ولكنني في هذه العجالة لا أعبر عن رأيي الشخصي فقط بل عن رأي وقناعة الأكثرية الساحقة من سكان مقاطعة دار النعيم، فالحديث هنا عن أحد وجهاء المقاطعة وأبنائها البررة: إنه الشيخ أمم ول القطب ول أمم مرشح حزب الاتحاد من اجل الجمهوية لبلدية دار النعيم..
تشرفت قبل أيام بلقاء الشيخ أمم _وهو نجل العمدة السابق طيب الذكر الشيخ الجليل القطب ول أمم رحمه الله_ وتباحثت معه في الشأن السياسي والحزبي واستعرض لي رأيه في مجل القضايا التي تشغل الرأي العام، وهو رأي جدير بأن يكتب عنه ويشاد به لما تضمن من دعوة للاتحاد ونبذ الخلاف وخدمة المواطنين لاسيما الاكثر احتياجا "وذلك جهد يقوم به المرشح بدافع ذاتي من نفسه الكريمة المجبولة على فعل الخير"..
يرى الشيخ أمم ان البلاد لن تتقدم ويكتب لها الازدهار الا بشرط جوهري ينبني عليه ما بعده الا هو التشبث بديننا السمح المعتدل الوسطي، و إصلاح ذات البين ونبذ الخلافات العرقية وتعزيز اللحمة الوطنية بين مختلف شرائح المجتمع انطلاقا من قواعد ديننا الحنيف الذي حض على الاعتصام والتوحد وحذر من الفرقة والفشل، وكذلك توجيهات رئيس الجهورية الذي اختاره غالبية المواطنين ووضعوا فيه ثقتهم وقام فخامته بخطوات محمودة وملموسة في مجال العمل الاسلامي من مشروع المصحف الموريتاني وإذاعة القرٱن والمسابقات القرٱنية وبناء المساجد وتكوين الأئمة وغيرها كثير..
ترشيح الشيخ أمم من طرف حزب الاتحاد كان اختيارا موفقا بكل المقاييس ويستجيب لرغبة وقناعة ساكني المقاطعة، فالشيخ أمم ليس رجل سياسة نزيه ووطني فحسب بل هو الى ذلك من كبار فاعلي الخير والمحسنين في دار النعيم وغيرها أرجاء الوطن، فعنده السياسة في جوهرها تعني خدمة المواطنين والوطن والتفاني في ذلك من جهده وماله الخاص ووقته الثمين، فضلا عن نشاطه المعهود والمحمود في هياكل الحزب ومؤسساته
ولد مرشحنا الشيخ أمم بن القطب في ستينيات القرن الماضي لأبوين كريمين أحسنا تربيته وتهذيبه وفي تلك البيئة الطاهرة درس القرٱن الكريم وحفظه في سن مبكرة وتعلم في طفولته ما ينبغي لأمثاله تعلمه من الفقه والعربية والسيرة النبوية وغيرها ونشط في شبابه في العمل الخيري داخل عشريته ومنطقته من الوطن الحبيب ثم عمل لسنوات إطارا في وزارة النقل وفي إدارة النقل بشكل خاص وكان مساعدا مقربا لوالده المُحسن الفاضل والوجيه المعروف الصالح الشيخ القطب ول أمم رحمه الله فكان ابنا بارا وسياسيا نزيها وناشطا محسنا من اولى سِني حياته..
وبعد وفاة العمدة السابق أحد مؤسسي القاطعة وٱباءها سار الشيخ أمم على سيرة أبيه الولي الصالح فحافظ على المجموعة السياسية التي التأمت حول والده بالحب والوفاء سنين طويلة، من مريدين ومحبين وأقرباء ومواطنين عاديين فظل خير عون لهم وكانوا له خير اخوان ولوطنهم خير ابناء الى قرر دخول المعترك السياسي لا حبا في المناصب والامتيازات القريبة بل تنظيما وتأليفا وصونا لمجموعة سياسية متنوعة تمثل اكثرية سكان دار النعيم فكان اختيار الحزب له مرشحا مفروغا منه ويشبه تحصيل الحاصل..ونرجو ان يكون نجاحه في البلديات كذلك امرا مفروغا منه وتحصيل الحاصل ان شاء الله..
بقلم: محمد العاقب ولد الشيخ التراد