(ايجاز صحفي) احتضن فندق "موري سانتر" في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية،مساء اليوم (الأربعاء) ندوة سياسية تعبوية بمناسبة انطلاق أنشطة تيار "متحدون" الداعم لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية المقرر تنظيمها ابتداء من فاتح شهر سبتمبر المقبل.
ولدى افتتاح الندوة التي حضرها المنسق العام للتيار الوزير المختار ولد أجاي و عدد من الوزراء بالاضافة إلى منسق التيار بيده ولد اسغير؛ والسفير حمادي ولد أميمو رأس اللائحة الوطنية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في النيابيات المقبلة، وميمونة بنت إحمد سالم رأس لائحة النساء؛ وجمع غفير من مرشحي الحزب وأطره؛
و خلال إفتتاح التظاهرة ألقى المنسق بيده ولد اسغير كلمة ترحيبية ذكر في مستهلها بأن "موريتانيا شهدت مؤخرا محطات مهمة من تاريخها السياسي، بدء بالحوار الشامل بين الفرقاء السياسيين، الذي أفرز جملة من الإصلاحات توجت بتعديلات دستورية جعلتنا نعيش موريتانيا في عهدها الجديد؛ عهد البناء والتغيير عهد أظهرت ملامحه حضور الشباب و دوره المحوري في الحياة السياسية فكانت البداية لظهور تيارات سياسية شكلت النواة الاولى لهذا النجاح الذي رسمت كتلة متحدون من أجل موريتانيا بدايته"؛ وفق تعبيره.
وأضاف ولد اسغير، في كلمته: "من هنا نجدد أمامكم جميعا، تمسكنا بخيارات فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونهجه المبارك، كما نعلن وقوفنا خلف مرشحي حزبنا حتى يتحقق لهم النجاح".
بدوره أكد الوزير المختار ولد أحاي؛ المنسق العام لتيار "متحدون" الداعم لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في الانتخابات الوشيكة؛ أن هذا التيار يختلف عن المبادرات التي تعود عليها الناس في مثل هذه المناسبات الانتخابية والتي بدعى لها الفاعلون والأطر والمترشحون من الحزب الحاكم للتمظهر وتبادل الخطب الرنانة وإن بحسن نية؛ بل يشكل إطارا للعمل التحسيسي والتعبوي بأهداف أسمى وأعمق، ودور أهم وأوسع نطاقا.
وأوضح ولد أجاي، خلال هذه التظاهرة ؛ أن التحدي الأبرز أمام الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة والذي يعمل التيار على رفعه، ليس مجرد حصول لوائح الحزب المترشحة على غالبية آصوات الناخبين فحسب بل تساوي نسبة تلك الأصوات حد التطابق بين جميع اللوائح؛ وخاصة للائحة الوطنية المختلطة واللائحة الوطنية للنساء واللائحة الجهوية بنواكشوط.
وأضاف أن الفرق المتواجدة ضمن تيار "متحدون" تعمل منذ فترة وقطعت أشواطا مهمة في هذا الاتجاه وستواصل عملها بنفس الروح من الجدية والتفاني والصرامة طيلة الحملة الانتخابية عبر تعبئة المناضلين والناخبين وتوعيتهم وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بجعلهم يتواجدون يوم الاقتراع عند مكاتب التصويت ليدلوا بأصواتهم لصالح جميع لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في نفس الوقت؛ متعهدا بان جميع أفراد التيار سيكونون حاضرين ميدانيا في كافة المهرجانات والتجمعات التحسيسية التي ستنظم في إطار الحملة الانتخابية.
وقال المنسق العام لتيار "متحدون" إن مكونات هذا التيار قطعت على نفسها أن تكون حاضرة في الميدان للرد على جميع أشكال الدعاية الانتخابية؛ و أن أعضاء التيار لديهم دراية تامة بدعايات الخصوم والمنافسين العلنيين وغير العلنيين، ويملكون القدرة الكافية للرد عليها ودخضها.
ذلك أن هذه المجموعة المنخرطة في التيار تدرك تمام الإدراك، يضيف ولد أجاي، أن شعارات أحزاب المعارضة، بشتى صنوفها، بما فيها تلك التي تتخذ من الدين غطاء لتمرير خطابها وأفكارها؛ وبالتالي فهم جاهزون للرد عليها وكشف زيفها كما يدركون أن المهام العامة التي أوكلت في هذا السابق لبعض عناصرها وقياداتها السياسية لم تحقق أي نتائج تذكر على أرض الواقع لأن شعارات هؤلاء جوفاء ودعايتهم لم تعد تنطلي الى أحد.
وأكد أن الموريتانيبن جميعا و أُطر وشباب هذا التيار بشكل خاص، يعرفون تمام المعرفة أن الدين يعني الصدق والاستقامة والرفق بالضعفاء والحرص على الوحدة والسلم الاجتماعي وحفظ المال العام وحماية أمن البلاد وسلامة الناس، وضمان المصلحة العامة؛ وهي أمور عرف الشعب بكل آطيافه ومكوناته أنها من صميم اهتمامات وتوجهات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وبرهن على ذلك منذ توليه مقاليد السلطة في البلد.
السفير حمادي ولد أميمو، رأس اللائحة الوطنبة المختلطة للحزب الحاكم أكد في كلمته أن الجهود ينبغي أن تنصب على ضمان حصول جميع لوائح الحزب على نفس الأغلبية من أصوات الناخبين بحيث يصوت كل ناخب على اللوائح الخمس (الوطنية المختلطة، والوطنية للنساء، والبلدية، والجهوية معا في الوقت ذاته) لأن الخيار يكون للحزب وليس وفق اعتبارات أخرى.
وأوضح أن نجاح لوائح الحزب بنفس الدرجة يعني تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة عملية البناء الوطني وتنمية البلد وتوطيد الحكامة الراشدة طبقا لبرنامج وتوجهات رئيس الجمهورية والاستمرار في مسيرة البناء والنماء التي يقودها ضمانا للنهوض بموريتانيا موحدة، أمنة، ومزدهرة.
أما رأس اللائحة الوطنية للنساء، ميمونة بنت أحمد سالم، فأوضحت، في كلمتها بالمناسبة، أن المعركة الانتخابية من أجل كسب الرهان تتطلب جهودا شاقة نظرا لحجم التحديات لأن الهدف تضيف بنت أحمد سالم أسمى من كل الاعتبارات الضيقة والذاتية حيث تتمثل في إبراز قوة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية التي هي مستمدة من سلامة نهجه وتشبثه بإرادة الموريتاتيين ورغبتهم في بناء دولة عصرية قوية ومزدهرة؛ آمنة ومستقرة على نهج مسيرة البناء والإصلاح التي يقودها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
و في ختام التظاهرة تم توزيع بيان تضمن السياق العام لهذه المبادرة وأهداف التيار وانخراطه في التوجيهات العامة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. وجاء في البيان تيار "متحدون" باعتباره إطارا سياسيا يضم "مجموعة من الأُطر والفاعلين السياسيين من مختلف التخصصات والتيارات تجمعهم الثقة والإخلاص ووضوح الرؤية والإيمان بأهمية اللحظة وضرورة العمل والتعبئة لحماية واستمرارية المشروع الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ونهج محاربة الفساد الذي اعتمده والأنجازات الماثلة للعيان والتي تحققت بفضل الله وبفضل سياسات ناجعة وقومية طبعت أداء هذا النظام"؛ وفق نص البيان.
وأضاف أيار "متحدون" في بيانه أنه "لأن الجدية والتماسك هما السمة الأبرز لهذه المجموعة فقد عملنا على المشاركة الفعالة فيدإنجاح الإحصاء الاداري ذي الطابع الانتخابي خيث تم تسجيل ما يناهز 27 ألف ناخب في مكاتب محددة ومضبوطة بتوزعون بين 6 ألاف في عرفات، و5 ألاف في الرياض، و4 ألاف في دار التعيم، و5 آلافدفي الميناء، و2000 في تفرغ لينة، و1500 في لمصر، و2000 في تيارت، و1000 في السبخة، و2000 في توجونين". وخلص البيان ألى التأكيد على أن التيار سيعمل "بكل قوة للوقوف خلف مرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على كافة المستويات من أجل اكتساح مطلق للبرلمان والمجالس الجهوية والمجالس البلدية على مستوى نواكشوط، تجسيدا لمعنى الانضباط الخزبي والتمسك بخيارات الحزب دون تمييز".