من يتأمل الشعائر التعبدية الخاصة بالعيد ، يجد أنها تحقق عيدا فرحيا شاملا ودائما .
لا عيدا فرحيا خصوصيا مؤقتا ، كما هو شأن الأعياد الوضعية .
فالعيد الإسلامى بمواده التشريعية التعبدية الخاصة به : الصوم قبله ، الذكر ، الصلاة ، إعانة المحتاجين ، كل هذا كفيل بتحقيق فرحة العيد الدائمة والشاملة .
وهأنذا - إن شاء الله تعالى - أوضح ذلك :
1_ الصوم : كل عيد ، قبله صوم ،يوم الجمعة عيد ، وقبله صوم الخميس ، وعيدي النحر والفطر ، قبلهم صوم متصل بهم .
هذا الصوم الذى يتقدم كل عيد ، هو جالب وضامن للفرح الدائم والشامل ( للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح ) البخارى .
فالفرحة الدائمة ( فرحة عند لقائه ) حققها الصوم
2 - الذكر :
كل عيد ،له ذكر ، فيوم الجمعة تكثر فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي جالبة لخيري الدنيا والأخرة.
وذكر عيدي الفطر والنحر التكبير ، وهو جالب للنصر والفرح والطمأنينة .
3- الصلاة : فى كل عيد صلاة : صلاة الجمعة ، صلاة العيدين ، وهي سبب القوة والنصر والفرح .
4 - الصدقة على المحتاجين :
من أجل تحقيق فرحة العيدالشاملة ، وتحقيق الأمن الغذائى ،فرضت زكاة الفطر ، وذبحت الأضاحى والهدي ، وفى يوم الجمعة تضاعف الصدقة فى الأجر ، وترى فيه الناس أكثر بذلا للصدقة ، لفضل هذا اليوم .
...وهكذا شرع المولى جل وعلا ، العيد ، وتفضل على عباده به ، ليكون عيدا فرحيا شاملا ودائما .
محمدفال عبد الوهاب