عجز عدد من الأحزاب السياسية من تنظيم مهرجانات لاعلان انطلاق حملاتهم الانتخابية بسبب عزوف الجماهير عنهم، ومن ضمن تلك الأحزاب من دعا الصحافة لتغطية أنشطته، غير أنه اعتذر لها لاحقا بسبب عدم حصوله على الكم الكافي من الجماهير التي تمكنه من الظهور الإعلامي بشكل لائق أمام الرأي العام الوطني
ولم يتمكن حزب "الوئام" الديمقراطي الذي يقوده بيجل ولد هميد من تنظيم مهرجان لافتتاح حملته الانتخابية، وبعد أربعة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية نظم حزب "الوئام" الليلة البارحة اجتماعا وصف بـ "الضعيف" في مقاطعة تيارت، وهو ما دفع برئيس الحزب بيجل ولد هميد، الذي أصبح يخشى من السقوط في الانتخابات القادمة، إلى اطلاق صرخة ناشد فيها أنصار حزبه بـ "مضاعفة الجهود لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين، والعمل على كسب المعركة الانتخابية ..".
ويحمل البعض اللجنة الإعلامية للحزب المسؤولية التامة عن تلك الاخفاقات، وغياب التعبئة والتحسيس لصالح حملة حزب "الوئام"، كما يرى البعض بأن ولد هميد أصبح يحسب على النظام، والسير في خطه العام، في ظل تخليه عن طرح بعض القضايا الجوهرية كملف "العبودية والاسترقاق في موريتانيا"، الأمر الذي أدى إلى تراجع مؤيديه بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر بأن بيجل ولد هميد يحظى بتأييد واسع في ولاية اتراروة خاصة في مقاطعة "كرمسين" مسقط رأسه.