قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن النظام حصل على أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية، وفي المجالس الجهوية والبلدية، وبأن أي مقارنة بسيطة بتمثيل أي حزب في الاغلبية نجده يوازي تمثيل هذه المعارضة برمتها.
وقال ولد عبد العزيز، خلال مؤتمر صحفي نظمه مساء اليوم الخميس 20 سبتمبر 2018 في القصر الرئاسي، إن صعود بعض الأحزاب المتطرفة يعود إلى مقاطعة الاحزاب العريقة بسبب أنانية قادتها الذين لا يريدون الا الرئاسة ضاربين عرض الحائط بمصالح الأعضاء و المنتسبين لتلك الأحزاب.
وقال رئيس الجمهورية ان مسؤولية تهميش الاحزاب التقليدية العريقة يعود لقادتها الذين امتنعوا عن الحوار وتم تأجيل الانتخابات مرات لتمكينها من المشاركة وامتنعوا عنها، وهاهم اليوم يشاركون دون ان يطلب منهم أحد ذلك، ويحصلون على النتيجة التي أعطاهم الشعب الموريتاني.
وأضاف أن توجهاتهم تلك عزلت للأسف مناضلي تلك الاحزاب وبرامجها النيرة واصطفت في الشوط الثاني من هذه الانتخابات وراء تلك البرامج.
واعتبر ولد عبد العزيز أن النتائج مثلت رسالة واضحة من الشعب الموريتاني ضد التطرف والعنصرية والشرائحية.
وقال رئيس الجمهورية إن المآسي التي شهدها العالم العربي تعود طبعا الى احتلال فلسطين لكن هذه المآسي تفاقمت اكثر بسبب استغلال الدين في مجال السياسة مما قاد الدول العربية إلى الدمار والفشل وجعل إسرائيل في وضع مريح دون أن تتكلف شيئا في ذلك.
وأضاف ان موريتانيا ليست علمانية ولن تكون كذلك لكننا في المقابل لن نقبل ابدا بتوظيف الدين لصالح طرف سياسي لان الدين الاسلامي ملك للشعب الموريتاني بجميع أطيافه ومكوناته وليس لطرف بعينه.
ودعا ولد عبد العزيز قادة ما سماها بـ "الأقلية" إلى عدم الحديث باسم الشعب الموريتاني لأنهم ليسوا في وضع يخولهم ذلك باعتبار أن من حصلوا على اغلبية مريحة في الاستحقاقات الاخيرة هم وحدهم المخولون الحديث باسم الشعب الموريتاني الذي منحهم ثقته دون غيرهم.