(بيان) مرة أخرى يبرهن النظام من خلال فرض شوط ثالث في عرفات والميناء على تصميمه على التدخل السافر في عملية الانتخابات و إرادته الواضحة لتوجيه مسارها لصالحه، مستخدما في ذلك كل أدواته في التزوير والتأثير على إرادة الناخبين.
لقد أدركنا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة منذ البداية أن رفض النظام توفير الحد الأدنى المطلوب من شروط وضمانات الحرية والنزاهة والشفافية في الانتخابات مرده أساسا قناعته بعجزه عن تحقيق النتائج التي يريد في جو ديمقراطي سليم ،ومع ذاك قررنا المشاركة في هذه الانتخابات رغم حرماننا من حقنا في التمثيل في هيئات الإشراف عليها، وذلك لتوظيف الهامش المتاح رغم محدوديته لصالح المعارضة الديمقراطية والقوى الطامحة للتغيير عموما وعدم ترك النظام وحده في الساحة يعبث بالمسار الانتخابي ويفصله حسب مزاجه وهواه.
لقد أثبتت تجربة المشاركة التي خضنا غمارها في الاستحقاق الأخير رغم ما نغصها من تحديات و إكراهات انها السبيل الأفضل لفضح أساليب النظام في التزوير والطريق المتاح لانتزاع مكاسب من النظام رغما عنه، وهو ما جسدته النتائج المقدرة التي حققها الحلف الانتخابي للمعارضة خاصة في المدن الكبرى.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وبعد أخذنا علما بالقرار الغريب والمفاجئ للغرفة الإدارية بالمحكمة العليا القاضي بإعادة الانتخابات في كل من عرفات والميناء ، وبقرار الحكومة استدعاء هيئة الناخبين:
1- نندد بالتدخل السافر للنظام في المسار الانتخابي الذي تجاوز كل الحدود ووصل درجة أصبحت تهدد ثقة الناخبين في مصداقية العملية الانتخابية برمتها وهو ما قد يترتب عليه مستقبلا العزوف عن الانتخابات والأساليب الديمقراطية عموما. وقد اثبتت التجربة في بلدنا وفي غيرها من البلدان أن من سد باب التغيير عن طريق صناديق الاقتراع والأساليب الديمقراطية فتح على نفسه باب التغيير بوسائل أخرى غير محسوبة العواقب.
2- نعلن رغم تحفظنا على قرار إلغاء نتائج الشوط الثاني من الانتخابات في كل من عرفات والميناء، مشاركتنا في هذه الانتخابات،وذلك لفضح أساليب النظام في التزوير والوقوف بقوة في وجهها وحماية أصوات الناخبين و إرادتهم التي عبروا عنها في صناديق الاقتراع.
3- نهيب بكل الوطنيين الغيورين على مصلحة هذا الوطن والمؤمنين بحق شعبه في الديمقراطية الحقيقية والتناوب السلمي على السلطة ،كغيره من شعوب المنطقة والعالم إلى تغليب مصلحة الوطن واستقراره وحماية ديمقراطيته على نزوات الأفراد وأجنداتهم الخاصة. وندعوهم إلى الوقوف بكل قوة وحزم في وجه الأساليب غير الديمقراطية وفضحها والانتصار للارادة الحرة للناخبين وحمايتها بكل الوسائل المشروعة.
4- ندعو مناضلي المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وكل قوى الحلف الانتخابي للمعارضة والطامحين للتغيير عموما إلى النزول بقوة لميادين التعبئة في كل من عرفات والميناء لصالح المعارضة في استحقاق 27 اكتوبر والعمل بكل تضحية وبذل لتحويل هذا الاستحقاق الى انتصار للمعارضة بكل أطيافها يحضر لانتصارها الأكبر في استحقاق التغيير الديمقراطي سنة 2019.
نواكشوط 2018/10/12
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة