قال الصحفي دداه عبد الله إنه يعتبر بيرام ولد اعبيد رئيس حركة "ايرا" قد اعتدى على حقه كصحفي، وكإنسان، لأن بيرام سعى إلى مصادرة "إنسانيته" ووصفه بالكلب والجاسوس وبعض العبارات المهينة لكرامته ..
واعتبر دداه بأن لجوءه للقضاء هو الوسيلة المدنية الوحيدة للمطالبة بالحق، في ظل تعرضه للإساءة والسب والتحريض على العنف والكراهية .. وفق تعبيره
وقال دداه ،في مقابلة أجراها الليلة البارحة مع "الساحة"، أن بيرام هو من اختار التوقيت لإساءته على الآخرين، واضاف أنه ليس في صدد الدفاع عن القضاء الموريتاني ونزاهته، لكن بيرام هو من رفض تسوية الملف لأنه رفض العرض الذي قدم له بالاعتذار عن الإساءة مقابل سحب الشكوى، وأصر بيرام على أن القضية تدخل في صراع مع النظام واختار أن تسير على ذلك النحو ..
وأكد دداه أن لا أطالب بالتعويض ولا أي شيئ، بل أطالب فقط بالاعتذار عن الإساءة التي صدرت من بيرام في حقي، واعتبر دداه بأنه لا ينظر إلى حل في القريب العاجل لأنه بيرام يرفض التواضع حتى يعترف بأنه لديه مشكلة مع صحفي، ويفضل أن يضع القضية في إطار آخر لا علاقة لها به ..
وقال دداه إن آخر المعلومات التي لديه عن المسار القضائي للملف هو رفض بيرام للمثول أمام المحكمة وبعد تنقل القاضي إليه في زتزانته رفض أيضا التحدث معه، وقال دداه إنه لم يتم استدعائه لتلك الجلسات لأنه طرف مدني وليست من الضروري حضوره لها ..
وأكد الصحفي دداه بأن سبب اختصار البرنامج على حلقة واحدة هو الضرر الذي ألحقته إساءات بيرام بالبرنامج وبالصحفي دداه نفسه، لأن الكثيرين أصبحوا يرفضون الحديث لميكرفون البرنامج ويقدمون أعذار منها أنهم لا يريدون المشاكل ولا الدخول في صراعات ويشكون في مقدمه بسبب تلك الإساءات التي هي أكبر ضرر نفسي ومعنوي قد يلحق بأي صحفي ..
واعتبر بأنه مقتنع بكل ما ورد من فقرات في القلم الذي بثه في الحلقة الأولى من برنامجه، ونفى أن يكون قد اتفق مع بيرام على مضيفا أن كل عمل بشري مهما كان يمكن أن يحمل نواقص لكن ذلك لا يبرر الاعتداء على الناس وسبهم أو شتمهم، وتساءل دداه لماذ الأشخاص الذين يقدمون النصح لي بسحب الشكوى لا يأتون لبرام ويقولون له بأن يعتذر وبأن الاعتراف بالخطأ فضيلة ..
وقال دداه إنه تلقى اتصالات كثيرة من بعض الأحزاب السياسية بما فيها حزب "الصواب" ، كما اتصلت به قبائل وشخصيات وبعض المقربين منه، كذلك نقابة الصحفيين التي جمعتنب بوفد من حركة "ايرا" من أجل تسوية الملف، غير أن بيرام رفض التسوية وقال إنه غير مستعد للتفاوض مع أي صحفي معتبرا أن أولئك لا يمثلونه ..
وأضاف لقد حان الوقت أن يحترم السياسي الصحفي فكل مهنما يحتاج الآخر، فالسياسي مطالب باحترام كل المواطنين خاصة الصحفيين ويحترم حرية التعبير وحرية الصحافة ويتقبل النقد بصدر رحب ..