المنطقة الحرة .. أخذت الأرض والبحر ولم تقدم شيئا مقابلهما

كتب الإعلامي والكاتب حبيب الله ولد أحمد

" عدت إلى العاصمة مساء أمس قادما من نواذيبو بعدزيارة استمرت أسبوعا 
فى الصورة مع المهندس الشاعر ولمغن والأديب المختار مقام فى أحد فنادق المدينة حيث كنت مدعوا من طرفه لجولة وعشاء 
المدينة جميلة هواؤها أوروبي وهوى سكانها خليجي ينشطون ليلا ويكسلون نهارا وطبيعتها عمالية وعند توجه العمال إلى أعمالهم تبدوشبه مهجورة 
شهدت تطورا عمرانيا لافتا فتوسعت احياؤها وتمددت معانقة البحرفى كل اتجاه 
تحاول الشمس يوميا تسخين الجو فيتدخل البحر ليقمعها بخراطيم النسيم العليل المنعش المبلل بالرطوبة 
مدينة لاتعرف متى تنام ولامتى تستيقظ 
اقتصادها رحيم بالاجانب قاس مع المواطنين 
المواطن فيها كأنه يعمل لانبات الشحم للصيني والتركي والكوري والأوروبي 
تنام على السمك ولاتاكله تأخذ بأس الحديد وترسل منافعه للغرباء
منطقتها الحرة لااحد يدرى طبيعة حريتها أقامت شوارع معبدة وامتلكت اسطولا من السيارات الفارهة ولكن المواطن لايعرف عنها شيئا فلربما تساوى ضرها مع نفعها وغلب عليهما اثمها حيث أخذت الأرض والبحر ولم تقدم شيئا مقابلهما
يتواصل ......."