
العقلانية يرحمكم الله
القاموس الدبلوماسي الموريتاني تقليديا مختلف تماما، عن دبلوماسية الاستهلاك التي نشاهدها اليوم بشكل بارز في تصريحات ترامب التويترية وقبل ذلك عند مرشد الثورة الشعبوية في طهران وعن مفرقعات الرئيس الكوري الذي أذعن مؤخرا للغة القوة المضادة والعقل والمصالح.
فقد ظلت لغة دبلوماسيتنا ولعقود واقعية وهادئة مبتعدة عن الإثارة وعارفة بحدود الممكن تجاه المواقف والأحداث.
كنت أفضل صياغة بيان مكتوب بعناية تشرح فيه الحكومة للعالم، الجهد الحقوقي والقانوني والاجتماعي، لمعالجة الملفات المتعلقة بمسألة العبودية والارث الانساني عموما، وفتح قنوات مع المؤسسات الدستورية الأمريكية للتراجع عن قراراتها الخاطئة .
أما إطلاق كلام عامي والغمز-ربما سهوا أو غفلة - من قناة الحلفاء فهو يضر أكثر مما يصون المصالح الوطنية العليا.
حقوق الإنسان مسألة حساسة وخطيرة وتثير رياء القوة العالمية ولذلك كله آثار غير حميدة على الصورة والسمعة والمصلحة.
نقلا عن صفحة الدبلوماسي الموريتاني