معارض شهير ينتقد بشدة بيان منتدى المعارضة المثير للجدل

2 ديسمبر, 2018 - 11:03

لم يكن بيان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الداعي إلى عدم الترحيب بولي العهد السعودي في موريتانيا بالبيان الموفق، وذلك لجملة من الأسباب:
1 ـ لقد ضيَّع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة  الفرصة الأهم والمناسبة الأبرز للتعليق على الجريمة البشعة التي راح ضحيتها جمال خاشقجي، فالمنتدى لم يصدر بيانا حول تلك الجريمة النكراء والبشعة رغم مطالبة بعض المحسوبين عليه بإصدار ذلك البيان..لم يصدر المنتدى بيانا للتنديد بجريمة قتل جمال خاشقجي، ولم يطالب  بالتحقيق في هذه الجريمة النكراء، وكان ذلك مثيرا للاستغراب، وقد ترك الخيار للأحزاب والأقطاب، فكان حزب اتحاد قوى التقدم هو الحزب الوحيد ـ حسب علمي ـ الذي أصدر بيانا للتنديد بجريمة قتل جمال خاشقجي.
2 ـ لم يأت في بيان عدم الترحيب بولي العهد السعودي أي ذكر لليمن، ولا لما يجري فيها من كوارث ومآسي بسبب تدخل  محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد. إن ما يحدث في اليمن من جرائم وقتل ليس بأقل بشاعة من جريمة قتل جمال خاشقجي، وربما يكون الفارق الوحيد هو أن جريمة قتل جمال خاشقجي قد وجدت من التغطية الإعلامية ما لم تجده غيرها من الجرائم.
3 ـ لم يتحرك الشعب السعودي ولا الأسرة الحاكمة ـ على الأقل علنا ـ ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولو حدث مثل ذلك لكان ذلك مبررا كافيا لأن يصدر المنتدى بيانا ضد زيارة ولي العهد السعودي لموريتانيا..أما وأن ذلك لم يحدث، فإن إصدار مثل هذا البيان يعتبر تدخلا في الشأن السعودي، ويعتبر نوعا من ممارسة الوصاية على دولة أخرى، وهو مما لا يليق بكتلة سياسية كبيرة كالمنتدى.
4 ـ  إن ولي العهد السعودي هو ضيف النظام الحاكم في موريتانيا وليس ضيف الشعب الموريتاني، ومن المؤكد بأن الكثير من الموريتانيين لا يرحب بهذه الزيارة، ومن بينهم كاتب هذه السطور، ولكن إصدار بيان من طرف أكبر كتلة سياسية معارضة بعدم الترحيب بولي العهد السعودي في موريتانيا لم يكن موفقا، خاصة وأن البيان قد تلقفته وبسرعة كبيرة الجزيرة ووكالة الأناضول وقد كان ذلك متوقعا. إن مثل هذا البيان قد يلحق ضررا بالعلاقات السعودية الموريتانية، ومن المعلوم بأن الشعب الموريتاني هو الأكثر استفادة من تلك العلاقة.
5 ـ كان من الأولى بالمنتدى الابتعاد عن الصراعات الإقليمية، وكان من الممكن استغلال مناسبة الزيارة للمطالبة بإعادة العلاقات مع قطر، والتي كانت قد قطعت بسبب إقحام النظام الحاكم لموريتانيا في صراعات إقليمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل.

نقلا عن صفحة محمد الأمين ولد الفاظل

 

 

 

 

 

 

اعلانات